مكروهة |
ليس كل الكنات منحوسات متعوسات ولا كل الكنات مسعدات ، مايلحق بالكنات من سعادة أو تعاسة في حياتهن الزوجية يتوقف على مزاج العمة والعم تجاه الكنة، قد تكون العمة تكره الكنة لأسباب منطقية ومصلحية في حالة تقصير الكنة بعملها وواجبها وقد تكرهها لأسباب مزاجية حتى وأن قامت الكنة بكل واجباتها وبأكمل وجه ،مثلا لو كان طبخها بعد أن أكتمل ناقص ملح قالت العمة: الطبخ ماصخ يا ماصخة ، وإن كان طبخها مالحا قالت العمة: إنكسرت إيدج الطبخ صاير … صبر، وإن كان ملحه معتدلا وساخنا قالت العمة : من النار للأكل ؟؟ إتريدين إتحركيني ؟؟؟؟!! ، وإن كانت حرارته معتدلة قالت العمة : طبخج حيل بارد … جايبته من الثلاجة؟ … ما عرفتي تحميه؟ … لو خلصانة قنينة الغاز ؟؟ !! وإذا جاءت بالغداء مبكرا قالت العمة هسة وكت غده؟ وإذا جاءت بالغداء عصرا قالت العمة بعد وكت … لو جايبته بالعشة ، وإذا كانت الطبخة ملحها معتدل وحرارته معتدلة ووقته معتدل … قالت العمة : هذا الطبخ ما أريده لأن ما عندي أسنان ، طبعا الكنة تتظاهر بأنها صبور وتتجرع المر خوفا من زوجها ربما قد يطلقها ولكن الحقيقة تتمنى أن تنفرد (الكنة ) بالعمة لبضع دقائق لتقطعها إربا إربا
إذن العمة هنا تكره الكنة بتحكم من مزاجها وليس بتحكم المنطق أو المصلحة وهذا يعني بأن العمة لم تكره عمل الكنة إن كان طبخها مالحا أو ماصخا أو حارا أو باردا أو باكرا أو متأخرا … بل هي تكره الكنة شخصيا .
وهذا ما يحدث اليوم بين الشعب والحكومة ، إن قررت الحكومة تأفف الشعب ، وإن لم تقرر تأفف الشعب ، وإن أصلحت تأفف الشعب ، وإن دمجت تأفف الشعب ، وإن أبكرت تأفف الشعب ، وإن تأخرت تأفف الشعب حتى صار البلد كله متأففا ليس بسبب فعل الحكومة بل بسبب الحكومة نفسها، وآخر فعل لها والذي حول التأفف إلى تذمر عندما قررت الحكومة فرض رسوم مالية في المستشفيات والمدارس تطبيقا لبرنامجها التقشفي لتطبق المثل القائل … مكروهة وجابت بنية .
ميفيد الكلام … غطيني حجية |