سد الموصل بين التطمين والإنهيار |
سد الموصل يقع هذا السد في محافظة نينوى وبالتحديد في مدينة الموصل كبرى مدن شمال العراق وعلى مجرى نهر دجلة يبلغ طوله 3.2 كيلومترات وارتفاعه 131 مترا، و يعتبر أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط, تم افتتاحه في عام 1984 م ابان الحرب العراقية الايرانية و كما يمكن ان يؤمن السد طاقة كهربائية تقدر بحوالي 750 ميغاواط من الكهرباء وبحسب دراسة اجراها مفتشوا الولايات المتحدة عام 2007 بالإمكان ان تغطي حاجة 675 الف منزل وهذا ما يؤكده بعض الخبراء في لجنة بناء السدود. الا ان السد كما يتحدث البعض قد تم بناؤه على تربة ذات طبيعة رخوة قابلة للذوبان و غير قادرة على التحمل مما سبب مشاكل فنية في بنيته لذا يتم حقن وتدعيم خرساناته بشكل دوري وذلك لتجنب انهياره هذا مما دعا فريق الاعمال الهندسي التابع للجيش الاميركي ان يعتبره من اخطر السدود في العالم. وتفيد الاخبار من هنا وهناك ان في حال انهيار السد فإنه سيؤدي إلى فيضان يغمر مدينة الموصل أكبر مدن شمال العراق والتي يقطنها قرابة مليون ونصف المليون شخص بارتفاع يصل الى اكثر من 20 متراً كما وقد تغمر المياه مدنا اخرى على امتداد ضفاف نهر دجلة مثل تكريت سامراء وبغداد بمستويات كبيرة ولكنها أقل من مستوياتها في الموصل خلال مدة زمنية ما تتراوح ما بين 24 و72 ساعة. فيما افادت مصادر حكومية من وزارة الموارد المائية ان نسبة انهيار السد تصل الى 1/1000 وطمأنت المواطنين من ان الانهيار بعيداً عن الحدوث الا ان بعض الخبراء يقولون على الحكومة ان لا تهمل هذه النسبة حتى وان كانت ضئـــــــــــيلة ويرى البعض الاخر ان هنالك حلولاً انية للحد من مخاطر انهيار السد من ضمنها قطع المياه من الجانب التركي ومن ثم تغيير مجرى نهر دجلة بحفر قناة الى صحراء تلعفر جنوبي الموصل بخط مســــــــتقيم من ناحية وانة و وتفريغ مياه بحيرة السد بالصحراء واستخدام السدود الاخرى كسد بادوش للتقليل من الصدمة الاولى لاندفاع الماء . وما بين التطمين والتخويف من انهيار السد هنالك الف سؤال و سؤال هل يمكن للحكومة من حماية مواطنيها واجلائهم في حال انهياره لا سمح الله وهل وضعوا خطط لمواجهة حالة الطوارئ ان حدثت, و . و . و … الخ, تساؤلات نضعها بيد الحكومة والله المستعان . |