كيف تكون إيجابياً في مجتمع سلبي ؟ |
في المدةالاخيرة كثر الحديث عن الطاقة الايجابية والسلبية ووجدت نفسي ابحث كثيرا عن مفهوم هذه الطاقات في داخلنا وكيف نستخرجها ونتعايش معها في ظروف استثنائية تمر بها بلادنا العربية وتحتاج الى المزيد من الطاقات الفعالة لتجعل حياتنا اجمل ومنظارنا للحياة اوسع نطاقاً . في احدى حلقات برنامج ( اوبرا ونفري ) الاعلامية الامريكية الاكثر شهرة تحدثت عن الطاقة الايجابية ووصفتها بأنها حالة من الرضا والقناعة والسلام الداخلي بين الشخص وذاته تجعله يقبل على الحياة ببساطة مهما فعلت به وهذا ينبع من الايمان بالله سبحانه وتعالى وتابعت حديثها قائلة ان هناك اشياء بسيطة نستطيع ان نمارسها في حياتنا اليومية يمكنها ان تجعلنا ايجابيين مثل المشي يوميا لمدة لاتقل عن عشر دقائق ومداعبة اطفال او التقرب منهم او اللعب معهم والحديث مع كبار السن وكل من هم اصحاب خبرة في الحياة واخيراً وليس اخراً ممارسة هواية نحب القيام بها مثل القراءة او الكتابة او الرسم او اليوغا او الغناء او التطريز او طهو الطعام وتخصيص وقت من يومك لممارسة هذه الهواية بشكل مستمر فكلما نمت موهبتك زادت ايجابيتك .وفي كتاب (العادات السبعة للأشخاص الاكثر تاثيراً) : وهو احد اشهر الكتب والاكثر مبيعاً في العالم اذ بيعت منه حوالي 15 مليون نسخة حول العالم وترجم الى 38 لغة للكاتب ورجل الاعمال ستيفن كوفي تحدث فيه الكاتب عن الاعتماد على النفس والثقة بقدراتك الداخلية وجعل حياتك على شكل جدول منظم ترتب فيه اولوياتك حسب حاجتك لها وان تتعاون مع محيطك قدر الامكان لتجعل حلمك يصبح حقيقة وان لاتنتظر من الاخرين ان يحلوا مشاكلك بل اسعى الى حلها بنفسك بكل الطرق المتاحة . وبعد كل ماقرأته وسمعته ومن وحي تجربتي الشخصية اشعر ان جزءاً كبيراً منها حقق لي بعض الايجابية مثل القراءة والكتابة والمشي فانا امشي يوميا ً حوالي عشرين دقيقة حتى اصل الى محطة الباص والذهاب الى العمل والعودة الى المنزل ومن الاشياء التي اضافت لي طاقة ايجابية حقاً هي تناول الطعام الصحي والابتعاد عن الطعام المعلب حتى اني فقدت كثيرا من وزني وذلك لان الطعام في الغرب يفتفر الى الطعم الشهي فاصبحت متابعة جيدة للسلطات والفواكه والخضروات الخضراء والحبوب وكذلك الابتعاد عن الاشخاص السلبين في الحياة وهم الذين يشتكون بكثرة وينتقدون بشدة ويسيئون الظن بسرعة ويغتابون الاخرين كثيرا ً فبالنسبة لي ان اكون وحدي افضل كثيرا من مجالسة هؤلاء وكما قال احد الشعراء قديماً (لما رأيت الناس يرهب شرهم تركتهم واخترت وحدة راهب ) وفي ختام حديثي هنا عن الطاقة الايجابية اود ان اقول ان بعض الاشخاص رغم اعاقتهم وظروفهم الصعبة لكنهم واجهوا الحياة بشجــاعة و اصبحوا من اشهر المثقفين المؤثرين في العالم مثل (طه حسين) عميد الادب العربي الضرير الذي ابصر بقلبه وعلمه و (موزارت) الموسيقي الاشهر في العالم الأصم الذي سمع العالم كله موسيقاه . |