العقدة الحكومية

 

مازلنا نتظاهر بالولاء وهناك الكثير من الصخب والاثارة والضجيج فمابين الشعب وحكوماته فحوة عميقة ومايزال الشعب ذا ميول شتى فما رسخ بذهنه ليس من السهل ان تمحوه الايام فالخلل المتبادل هو من اوصل الانور الى مانحن عليه الان.فالحكومة التي اخفقت كثيرا لاتزال مستبدة بافعالها والشعب كثير الميول لايعرف ناهو انتماؤه فتراه منجذبا الى مايرفع صوته كثيرا في الساحة وميوله اصبح اكثر مثيرا  .فالامس نسمعه يحدد الولاء الى قناة فضائية وكأنها هي المنقذ له … وهو يردد متباهيا ..نعم نعم لتلك القناة وكأنها هي القائد الاوحد والمنقذ فهذه الولاءات هي من اربكت الشارع وضياع الفرص الحقيقية وهذا التغني الذي لم يجد سبيله واقعاً ..فلابد علينا معرفة مع من نقف ومن يقف معنا في هذه الظروف الحرجة ..الا يكفينا مافعلناه على مدى الاعوام المنصرمة وهذا هو جزاء افعالنا …وقد حصدنا ذلك .فلابد للشعب ان لاينحذب الى من هو لايتعايش الواقع فتراه تارة يندد باصحاب الجنسيتين وتارة يجدد ولاؤه لهما وهذا الارباك في التصرف يزيد الطين بلة ….فلا تأخذنا العقد الحكومية الى ابعد مما نتصور .لان هذا لم يعطنا الحق بممارسة ذلك وقد يضيع مانريد ان نصل اليه .هل هذا التصرف هو فعلا عقلانيا ام جاء من اهواء ونزوات من فصيل من الشعب قد لايدرك ما خطورة ذلك .فتحليل الواقع بتلك الصورة لايجدي نفعا ولم يحل لنا لغز مشكلاتنا بل يزيدها تعقيدا وشراسة .علينا ان نضع الوطن نصب اعيننا كي لاتأخذنا الاهواء.