فنون المص السياسي !! |
بعد مضي فترة طويلة , على ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية في العام 2010 , والتي جاءت متقاربة , وتقاربها قادنا لتحمل مآسي فرضها علينا من لا يحتمل ان يرى نفسه في الستيب الثاني للحكم , ولعل واحد من اقوى مشاهد المسرحية المهزلة , التي اجبرتنا قوانا السياسية على مشاهدتها بالگوتره هو مشهد الام التي كانت تمنى النفس بتزويج ولدها الوحيد وسط فرح الاهل والاحبة , لتفاجئ بخطفه مقتولاً بعملية ارهابية نتيجة تصادم قوى سياسية اختلفت على لوحة رسم , منهم من ارادها لورود والاخر لطيور الحب , فتوحدا بالنظرية واختلفا بطريقة التنفيذ , المهم ان المشهد السياسي الذي بدأ اكثر تعقيداً ولم نكن نتنبأ بما ستؤول اليه النتائج وعلى اي مرسى سترسو بورصة الحكم , ومن سيحكمنا في نهاية العركة , فاذا بنا بمفاجئة من العيار الذي يثور ولا يصيب وفي جلسة حبية بدأت بالقبل التمثيلية وانتهت بأحضان متبادلة باردة كانت من متطلبات الظهور الاعلامي فكان لمسعود ونوري وعلاوي واسامة فنون ابتدعوها لمص وجنات بعضهم البعض , والمهم كانت البداية والبداية التي تكون مريضة حتما ستقود الى موت , فالذي وقّع اتفاق اربيل بعد عناد طويل وذهاب واياب , تحت رحمة المحكمة الاتحادية عاد لينقض كل ما بصم عليه بالعشرة , لتنتكس العملية السياسية ونعيش في دوامة ازمة جديدة , ثم انقلب بطل كرسي الرئاسة على من اوصلوه الى القصر الاخضر في المنطقة الخضراء , وما لبث ان عاد ادراجه مبوسا بالوجنات لتبدء مرحلة جديدة من المص حين توافق مع رئيس البرلمان ضد مسعود الكردي الذي طالب بما فرضه على نوري في اتفاق المص الاولي حين اطلق له الضوء الاخضر ليجلس اربع سنين آمنا في كرسي يحصد من خلاله ثلاثة ملايين دولار يوميا , وكل هذا و بنت خالته حنان الفتلاوي تگول الراتب ما يكفي , وما هي الا ايام حتى عادت ريمة العادتها الغير قديمة لتعلو فوق منصة المسرح ازمة جديدة افتعلها السيد الرئيس في تشكيله عمليات دجلة ودجلة الخير هذه المرة اغرقت بساتين الورد والمحبة بين تحالفين كانا الى حد وقت قريب متماسكين كتماسك العصا في يد الحكماء , ليتدخل ساعتها الاخيار من السادة والوجهاء المنگولين لفض نزاع المالكي ابن العراق وتنتهي السالفة بمص جديد وتقبيل ولكن بعد ان خبر الاخبار مكره واطلع السنة على دهاءه وبانت لدى الشيعة نواياه التوسعية الصدامية , فلم تنفع مصات ابو اسراء لوجنات الشركاء , لفض اعتصامات المناطق الغربية ولملمة حقوق المصالح الكردية عسى ان يعبر من مرحلة سحب الثقة الى مرحلة توصله الى بر الامان في انتخابات جديدة يكون فيها داعي الاغلبية شعار لبناء العراق بعد ان يشد من عزم حلفاءه , آخر صيحة في فنون المص السياسي ابتدعها رئيس الوزراء نوري المالكي حين قرر وحين غفلة اعادة جميع من تم ابعاده من الفدائيين وكبار البعثيين , الى الواجهة السياسية وفي مناصب يحسدهم عليها كبار المضحين والمجاهدين , |