هذا عضو في مجلس الشورى الإيراني نُقلَ عنه في بعض الوكلات المعروفة بتوجهاتها، أن هذا العضو يعترف بقتل "٧٠٠ أسير عراقي" أثناء الحرب العراقية الإيرانية، وهنا لا بُد من ذكر الكثير من الأُمور والحقائق التي لا بد أن تُناقش من جهة العقل والإدراك. إن الحرب بين العراق وإيران لم يخرج فيها أحد منتصر وإنما وقع العراق وايران ضحية الدفع الأمريكي الخليجي لخوض حرب ضروس دفع الجانبان تضحيات باهضة، فقد كانت تُدك المدن العراقية بالصواريخ الايرانية وكانت تُدك المدنالايرانية بصواريخ أرض أرض العراقية ويذهب الأبرياء، المهم هي حرب وكان يقتل الأسرى هنا ويقتل الأسرى هناك، وإذا أردنا أن نفتح الملفات فهذا أمر خطير وليس في وقته ابداً، أما إذا صح الخبر عن مسؤول أيراني يتحدث بهذه اللهجة فهذا أمر مرفوض من قبلنا بالوقت والوضع السياسي والاجتماعي المتوتر حالياً الذي لا يسمح بهكذا تصريحات و لأننا نخشى أن يظهر أحد أزلام النظام البائد ليعيد الحديث عن جريمة بشعة حدثت في أحدى المدن الايرانية وهي مدينة أصفهان بسبب القصف العراقي راح ضحيتها أكثر من ٤٠٠ مدني لاذنب لهم. المقصود هذا التصريح إن صح فهو مرفوض لأنه يفتح جروح الماضي والجانبان تأذيا من هذه الحرب ولاقيمة لفتح هذه الجروح، والعراق بالذات لا يتحمل فتح مثل هذه المواجع الذي به يكفيه وكل واحد يتحدث عن نصر عراقي أو خضوع عراقي لإيران عليه إن كان سياسياً أو مثقفاً أو رجل دين أن يقرأ ماكتبه صدام حسين للرئيس هاشمي رفسجاني بعد غزو الكويت بايام من هو الذي أناخ وتراجع وباع الوطن والشعب سأكتب لكم بعض ماجاء في الرسالة وسوف أضع رابطها مع المنشور، حتى نترك التهور والاستعجال ونعالج الأمور بحكمة عالية المستوى قال مانصه في ختام الرسالة : أيها الاخ الرئيس على أكبر هاشمي رفسنجاني: (في قرارنا هذا، أصبح كل شيء واضحاً، وبذلك ،تحقق كل ما اردتموه! وماكنتم تركزون عليه!). هذه بعض الرسالة التي كتبها صدام بعد اثني عشر يوماً من غزو العراق للكويت، فلنرجع إلى ذاكرتنا جيداً وعلينا أن نترك الجروح فالجروح بين الطرفين عميقة والخاسر الأكبر الذي خرج هو العراق بدليل أننا لا زلنا مستمرين في حروبنا بدفع خليجي أمريكي حصد خيرة شبابنا وضيّع أحلى مدننا. أذكر وأركز إنني مع وطني العراق في قضاياها الداخلية ومع الاسلام في قضاياه العامة إن صح الخبر الذي نسب عن المسؤول الايراني فأنا أول المستنكرين وأول المستنكرين على الذي خرج يتفاخر بقتل المدنيين الإيرانيين في أصفهان وقمّ، أنا مع وطني مهما كان الثمن غالياً أنا مع العراق ولست مع فتح الجروح. وفي النهاية أود أن أشير إلى الحكومة الايرانية؛ باستطاعتها كدولة ذات سيادة مستقرة وقوية ردّ مثل هكذا تصريحات لتلافي حدوث أي توترات بعلاقتها مع جمهورية العراق ، وهذا مانعجز عنه نحن كوننا بلد يفتقر للاستقرار والسياده في حالة صرّح مسؤول أو شخصية سياسية بمثل هذا النوع من التصريحات المثيرة للتوتر، فلن تستطيع الحكومة العراقية أو البرلمان العراقي رده أو زجره لأننا نعيش فوضى التصريحات اليومية والكلمات البهلاونية ذات الطابع الطائفي والعنصري والشوفيني والاقصائي، عذراً لك أيها العراق لأني أراك ضعيفاً ينهش بك الجميع وأولهم وفي مقدمتهم بعض أبنائك.
|