بغداد: انتقد زعيم حزب التيار الصدري مقتدى الصدر، انشغال البعض بالدعاية الانتخابية ( في اشارة لنوري المالكي) بعد انقطاع لأربع سنوات في وقت يفخخ الشعب وتنتهك حرمة دمه، داعيا الجميع إلى السعي لاستدعاء رئيس الوزراء والجهات الأمنية ولجنة الدفاع للبرلمان للكشف عن الحقائق.

وقال الصدر في بيان صدر عن مكتبه، إن "الشعب يفخخ ويفجر ويقتل وتنتهك حرمة دمه قتلاً واغتيالاً وتسيل دماءه في الطرقات، وجرحى الانفجارت يملؤن المستشفيات، والبعض لاهٍ بدعايته الانتخابية التي باتت مكثفة"، مبيناً أنه "حري بدولة القانون أن لا تجتمع بالبصرة للاحتفال والتصفيق والشعب يراق دمه"، بحسب البيان.

ودعا الصدر الجميع إلى "تصفية الجهات الأمنية من البعثيين والحزبيين واللاهثين خلف المال والسلطة والشهرة، ورفع النفوذ الأميركي المحتل فيها وإنهائه"، مطالباً رئيس الحكومة نوري المالكي بـ"الادلاء بشهادته ضد من يعلم بهم أنهم السبب وراء التفجيرات فوراً".

فيما شدد على "استدعاء رئيس الوزراء وكل الجهات الأمنية في البرلمان ولجنة الدفاع للكشف عن الحقائق"، مطالباً بـ"الإسراع بتنصيب الوزراء الأمنيين لا سيما الدفاع والداخلية على أن يكونوا مستقلين عن الحكومة والأحزاب والاحتلال ويتصفون بالخبرة والكفاءة والنزاهة".

ودعا زعيم حزب التيار الصدري إلى "مكافحة ومناهضة الفساد الأمني من خلال الإعلام الحر والجهات الوطنية والدينية"، معتبراً أنه "بخلاف ذلك فان هذا يعني الاستهتار بدماء الشعب والأبرياء بل تعاون مع المحتل والإرهاب ضدهم".

وخاطب الصدر السياسيين "كفاكم لهواً ولعباً خلف الأسوار والانغماس بالخلافات تاركين ورائكم الخوف والجوع والعوز ونقص الخدمات"، مطالبا الحكومة من رأسها إلى كل مفاصلها بـ"الاستقالة احتراماً لدماء العراقيين ومشاعرهم