السيد رئيس الوزراء المحترم |
لقد اصغيت واستمعت بدقة لكلمتكم في مؤتمر السلم الاجتماعي وكانت حقا كلمة يؤشر لها بالبنان من دقة وتصويب وتشخيص للمشاكل التي يمر بها عراقنا الحبيب ووضعتم النقاط على الحروف وذكرتم اسباب الفشل الحكومي في تحقيق مايطمح اليه شعبنا الكريم خلال هذه الفترة التي استمرت بحدود ثلاثة عشر عاما وهي فترة زمنية لايستهان بها بالأضافة الى الاموال التي دخلت العراق والتي لم يشهد لها عراقنا منذ ان تأسس في هذا المكان كما تطرقتم الى الحلول لكل هذه المشاكل ولكن ياسيدي حلولكم كانت مثالية الى حد النخاع والتي لايمكن تطبيقها اطلاقا بوجود هذه المجموعة من الساسة ، وهنا اتقدم بسؤال الى معاليكم ألا نكفي هذه الفترة الزمنية من التجربة البائسة التي خاضها سلاطين العراق (ساسات العراق الحاليون ) كافية لتغيير سلوكهم دون تقديم نصيحة او يتعضو من خلال تجاربهم ، فأنا أعتقد فات الاوان للتصحيح بالطرق المثالية ولايوجد خيار للتصحيح الا الانطلاق من بداية الشوط وبمساعدة الامم المتحدة وبوجوه جديدة لأن هذه الوجوه لايمكن لها ان تغير او تتغير وقد قال الامام سيدنا علي (كرم الله وجهه )لايجرب المجرب . وأعتقد ثلاثة عشر عاما كافية للحكم على تجربة فاشلة في بداية الشوط ، و ياسيادة رئيس الوزراء / القاعدة العلمية تقول كلما زادت المعرفة عند الانسان اصبح التمييز بين الحق والباطل او بين الحقيقة والوهم أقرب الى الواقعية ، فنحن نطالب بحلول واقعية وليست مثالية وماجرى خلال هذه الفترة هو باطل وليس خطأ والقاعدة تقول الخطا يصحح ولكن الباطل يجب نسفه من أساسه وهذا مادعت له جميع الاديان السماوية والأنبياء وكذلك الحكماء وجميع الخبرات من شتى طبقات المجتمعات والسلام . وملخص هذه المقالة هي اعلان حالة الطوارىء وتشكيل حكومة انقاذ وطني مع حل البرلمان وتشكيل لجان من الساسة القدماء ذات الخبرات العالية في الوطنية والشروع بتصحيح الدستور ، وكتابة دستور جديد يلائم تطلعات جميع شرائح المجتمع العراقي دون الرجوع الى الطائفية والقومية ثم بعد ذلك اجراء انتخابات جديدة بعد فترة في التصويت على البرلمان الجديد ثم تشكيل حكومة وطنية ذات تاريخ ونزاهة وخبرة في مجال قيادة الحكومة والبلاد بحكمة ورويه وأعادة صياغة القوانين التي تخدم البلد،وفي الختام ( قاتل الله المنافقين الذين يقولون ولايفعلون ) |