أيتها البهية

 

 مباركة ايتها المرأة العراقية.. يا من عبد صبرك طريق صراطك الى الجنة مخلصه تذود عن نفسها وتنجب الرجال الرجال.. يا ام الشهيد.. وام الشهيدة.. يا نعمة الزوج وانت الزوجة الصالحة ويا حنين الاخت وعظمة المربية.. والمربية والمعلمة.. والعالمة والاديبة والمثقفة والواعية والمفكرة.. والمدبرة بتفاؤل يعجز عنه كل تفائل..

وكأن الحياة بدونك لا.. وما الحياة من دونك ايتها الرائعة.. وفيك ملائكة الشفاء.. وانت ممرضة في الوصف فيك ملاك للرحمة..

نشهد ان المرأة العراقية امتلكت شجاعة الفارس.. وتمكنت من استخدام كل الاسلحة وتاجها الصمود. ومن حنانها تذود وتكتب قصص البطولة. وهن الطالبات النجيبات في المدارس والجامعات.. والطبيبات.. والعالمات.. والمهندسات.. واوفينا العهد للوطن الذي اعزهن مكانه، والف تحية للمرأة العراقية بعيدهن المجيد..

العيد.. اي عيد.. مناسبة للاستذكار والتذكير والقاء ضوء على المنجز الابداعي الفردي والجماعي للانسان ورموزه الحياتية.

وفي يوم عيد المرأة العراقية علينا ان نكون منصفين ونقول هل يكفي يوم واحد ليذكرنا في بالوقفة الشجاعة والجريئة للمرأة العراقية. ؟

هل يكفي يوم لهذه المرأة التي صمدت واعطت وعانت و تحدت اعتى الهجمات واكثرها شراسة انها الام الصابرة والاخت الصامدة والزوجة الوفيه التي تحملت عبئ مفردات الحياة.. اليومية.. ان الايام كل الايام لها وهي في البيت والمدرسة والمصنع تواصل الوعي كله، وشهقت بمحبتها تذود عن كل ما لديها ( وتجري) في الارجاء تواكب ما يفعله الرجل، ، فالمرأة ربيع العمر وغاية درب النقاء والدفاع عن اسباب الحياة.. هي نبع الطمأنينة ومحراب الصبر، واقفة عند اول الافق الواسع تلملم اطراف الخير وتحصد الامنيات وتبني ، وها هي تمنح كل شئ وجوده، لتعطيه حلاوته وجماله وكبرياءه ودهشته فالمرأة كانت مؤثر في حياة الرجل فهو يتربى في حضنها طفلاً.. وفيه ينمو شكلاً ومعنى، هي لا تمنحه الحليب والحنان فقط بل.. تمنحه كل معاني الخير والاحترام وتغرس في نفسه فيما لا تستطيع اي مؤسسة ان تغرسها وبالمقابل لم تستطيع اية قناعات ان تنتزعها، والمرأة العراقية تبلورت روحها لتشع بالضياء والبهاء وتكون القدوة واية قدوه وهي المسؤولية الكبيرة صادقة قوية لتعبر في ظل ظروف صعبة عن ذاتها فتحفظ بيتها الصغير سيادته جهداً بجهود وعزيمة.

وفي عيد يوم المرأة علينا ان نكون منصفين ونقول ان للمرأة العراقية دور متميز ومعان منذ تأسيس الدولة العراقية وبرزت المحامية صبيحة الشيخ داود اول محامية عراقية واول قاضيه في تاريخ القضاء العراقي وكذلك السيده مريم نرمه اقدم صحفية عراقية وصاحبة صحيفة (فتاة العرب) عام 1937  والشاعرة الكبيرة نازك الملائكة وكذلك السيدة نزيهة الدليمي أول وزيرة في العراق عام 1959  والعالمة الدكتورة زهاء حديد والدكتورة صبا عدنان رئيسة جامعة تكريت سابقاً والاستاذه تارا تحسين الاسعدي و الاديبة عاليه طالب والدكتورة روخوش غريب فتاح اول امرأة عراقية حصلت على دكتوراه علم النفس وسفيرة مؤسسة اًسم برعاية ملكة هولندا منذ عام 2003  ولغاية عام 2010  والسيدة فخرية القيسي والعديد من الاسماء.  عراقية انت.. ايها القادرة على صياغة الحياة بأجمل الحلل وانت تمنحينها الهبات والمعاني..

فها انت عزيزة من قوم اعزة، تملئين الامكنة والازمنة بصور بهائك ايها البهية.