رغم أن القرآن الكريم ساوى في التكليف العبادي بين كلا الجنسين العاقلين الرجل والمرأة ، مع ألاختلاف في المهام والوظائف وكان قد أعطى الرجل ميزات بحسب قدراته الجسدية مساحة كبيرة في تسليط الأضواء عليه ! لتكون النساء في خلفيات الأضواء دنيويا يضاف عليها الطبيعة البشرية والثقافة والتقاليد والعرف الذي جعل المرأة نادرة التقدم والريادة ! ففازت الرجال بحصة الأسد بكل شيء ، لينتهي التفرد ويذهب الأستغراب فيمن تقدم على الرجال في الشجاعة والعبادة والتقوى وووو ومزايا كثيرة ! لكن المتقدمات والفائزات من النساء في عمق التاريخ كن قلائل ونوادر أيضا في الشجاعة والعبادة والخطابة ووووووووو ! ولكن النموذج الفاطمي أي فاطمة الزهراء عليها السلام نموذج قل حد العدم ومحال التكرار في عالم الدنيا والأخرة لما تفردت به من ميزات عظيمة ألهية لم تكن من نصيب احد من النساء في العالم ولذا حسم الموقف في مقولة برهنت ذلك ( فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ) !!! فهي نموذج العفاف المطلق ، والوعي والقيادة والحكمة والشجاعة ، شربت من معين الخشوع والعبادة والتعلق بالله سبحانه وتعالى حتى أرتوى جنانها ففاضت أنوارا كشفت العتمة عن جانب النساء المصادر في عالم الذكورية . فكانت العظيمة والبارزة تحملت كل المسؤولية في الوقوف بجانب الحق والدفاع الواعي عن رسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليست من باب كون النبي أباها ! بل من باب تكليفها الشرعي الذي تعيه كونها مكلفة شرعا وتعي ضرورة التعبد والأخلاص لله سبحانه وتعالى !فكانت أم أبيها ! والزوجة والسند لعلي عليه السلام ! وأم لسيدي شباب الجنة عليهم السلام !والقائد الفذ في المجتمع والسياسي المحنك ! لتعطي من القداسة أوردها الحديث عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يكفينا واحدة منها فقط ! أن فاطمة بضعة مني من أذاها أذاني !!! اللهم بحق فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ، أجعلنا ممن رضيت عليه فاطمة الزهراء سلام الله عليها ( أنا راض على من رضيتي عنه ) !!!ونسألكم الدعاء ،
|