بعدما كانت يتصدر إرهاب داعش المشهد العراقى، أصبحت تواجه العراق حاليا المشكلة الأكبر وهى انهيار سد الموصل. 
يعتبر سد الموصل أخطر السدود حول العالم، حتى أن مسؤولين أمريكيين وعراقيين يعتقدون أنه قد يكون المحفز المحتمل ليوم القيامة. ونتيجة سنوات من التوتر السياسى، تعرض السد لإهمال وعدم الصيانة مما أدى إلى ظهور مشاكل فنية ضخمة وتأكيد بعض المهندسين بأنه على وشك الإنهيار التسبب فى تكوين بحيرة مائية تصل مساحتها لثلاثين ميل مما يؤدى لهلاك المدن والسماحات المجاورة ومن عليها. 
وعرض موقع فوكاتيف الأمريكى تقريرا بالأرقام يبرز النتائج المتوقعة لإنهيار سد الموصل ..

 45 قدم من المياه 
أكد خبراء أمريكيون وعراقيون أن فى حالة انهيار سد الموصل، ثانى أكبر مدينة فى العراق، ستغرق المدينة فى مياه السد التى قد تصل لإرتفاع 45 قدما، ما يعنى أن تجرف المياه كل شىء فى طريقها بما فى ذلك الناس والسيارات والذخائر غير المنفجرة والنفايات والمواد الخطرة الأخرى، بحسب ما ذكرت سامانتا باور سفيرة الولايات المتحدة بهيئة الأمم المتحدة.

500 الف ضحية 
تقدر سفارة الولايات المتحدة ببغداد، عدد الخسائر فى الأرواح نتيجة إنهيار السد بين 500 الف شخصا و1.47 مليون شخص، ممن يعيشون على ضفاف نهر دجلة وقد يتم تهجير ملايين السكان من أراضيهم نتيجة الفيضانات العارمة، وفقا لتقرير أعدته شبكة بى بى سى البريطانية.

280 الف ميل من الخراب 
يؤدى إنهيار السد إلى أكثر من 280 ميلا من الخراب ودمار المبانى، وهى المسافة التى تعد أكبر من التى بين مدينتى واشنطن ونيويورك بأمريكا والمقدرة ب 225 ميلا.

أسوا 1000 مرة من إعصار كاترينا 
أكد مسؤولين عراقيين أنهم لا يقللون تماما من حجم الكارثة المتوقعة من انهيار السد، حيث أفاد مسؤول مقرب من رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، فى حواره مع وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، أن إنهيار السد سيسفر عن كارثة أسوأ 1000 مرة من إعصار كاترينا الذى ضرب الولايات المتحدة، عام 2005.

2 مليار تكلفة إصلاح سد الموصل 
يحتوى السد على عدد كبير من العيوب الهيكلية منذ بناؤه عام 1984، حيث أنه مبنى من أساسات جبس غير متينة. وبالرغم من أن شركة إيطالية إقترحت 380 مليون دولار لإصلاحه، أكد مهندسون أمريكيون فى تقرير أصدر الشهر الماضى، أن إصلاح السد بشكل نهائى ودائم يقتضى مبلغ 2 مليار دولار.