هل ما يحتاجه العراق المحتضر الان هو ان تطلق أمريكا رصاصة الرحمة على راسه؟
اذكر اني التقيت السيد محمد الصدر رضوان الله عليه ليلة الأربعاء قبل اغتياله في موعد خاص لي معه في منزله بالحنانة وسالته عن ما قام به صالح الجيزاني عندما اتى ب200 شخص مع عوائلهم من منطفة البصرة لاجل الالحاح عليه لاعلان الجهاد ضد صدام حين قال له الجيزاني:. اليوم ما ارجع للبصرة الا ببيان رقم واحد اليلة اسقط البصرة الك بس انطيني فتوى جهاد وراسنا العن ساعة الصفر للثورة فضحك السيد محمد الصدر في وجهه كما رواه سيدنا رضوان الله عليه وقال له :.انت مجنون زين فرضا صارت أي وبعدين ؟فقال له الجيزاني:.الجهاد سيدنا فريضة معطلة واشحلات الشهادة في سبيل الله فاجابه سيدنا:. شنو الشهادة طلقة في الراس وانتهى الموضوع لا حبيبي هذا مو جهاد الجهاد جهاد النفس. كان السيد محمد الصدر قادرا على اعلان الجهاد وقادرا على الثورة الا ان إراقة الدماء امر جلل وخطب عظيم وكان محقا في تجنبه لان القادم كان مجهولا. والان سؤالي الى سيدنا سيد مقتدى الصدر:. سيدنا هل هناك ظمانة ان لايحدث خرق امني في ساحة الاعتصام قرب الخضراء؟ تسمم غذاء مثلا ، قناصة عن بعد، قذائف صاروخية من بعد، هستريا عسكرية من قبل مندس او رجل عصبي يعيش حالة قلق في الأجهزة الأمنية او احتكاك بين السرايا والقوى الأمنية ، او غير منضبط من المعتصمين ، ما الذي يحدث ان وقعت فوضى وصدامات ومحاولات للثار اتو التمرد او الاقتحام للخضراء، من يتحمل الدماء التي يمكن ان تراق؟ ماذا بعد الاعتصام؟ الا يمكن ان تستغل السفارة الامريكية والسفارة السعودية الموقف لصالحها في ثورة مضادة لخلق فوضى ينهار فيها كيان الدولة وهي الوطن والشعب قبل ان تكون الدولة المؤسسة، ثم هل ان الازمة في الوزراء فقط اليست الجهات كلها فاسدة، اليس البرلمان فاسدا، الا تبلغ نسبة الفساد فيس العراق 99% من اكبر موظف الى اصغر موظف، ان مخطط أمريكا وقطر في مصر وفي اليمن كان باصطدام الشعب المحتج بالامن وانقلاب العسكر او اللجوء الى الحرب الاهلية كما في سوريا وليبيا واليمن والى التدخل الأجنبي وإعادة الاحتلال كما في العدوان السعودي على اليمن الان. ان السيد محمد الصدر كان في ظرف ثوري افضل من ظرف السيد مقتدى الصدر وحقن الدماء اليس لنلا في محمد الصدر اسؤة حسنة والاحتياط واجب في الدماء ويحرم التسبب في اراقتها لان حرمة دم المسلم أعظم عند الله من هدم الكعبة المشرفة فقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق كبيرة من أكبر الكبائر ، ويعظم الجرم ويشتد الإثم حين تكون هذه النفس نفسا مؤمنة ، فلا شك أن حرمة دم المسلم أعظم عند الله -تعالى- من حرمة الكعبة بل زوال الدنيا أهون عند الله من قتل المسلم ، وقد تواترت الأحاديث الدالة على هذا المعنى وفيها من الترهيب ما يردع من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. قال تعالى : ( وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) سورة البقرة ، الآية 195 . وقال تعالى : ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا ) سورة الإسراء ، الآية 33 . ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا ) سورة النساء ، الآية 29 ـ 30 . وقال تعالى: ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ) سورة النساء ، الآية 93 وقال تعالى : ( وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا ءَاخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ) سورة الفرقان ، الآية 68 ـ 69 . لذا فاني اعيذك ياسيدنا من ان تكون سببا في إراقة الدماء وان كان عن غير قصد او لنوايا حسنة او شبهة فاعتزلهم وما يعبدون من دون الله ولتذهب السلطة الى الجحيم. |