صورة طبق الأصل في الأهداف والتخطيط والمستفيدين ، برغم إختلاف الزمان والمكان ، هذا هو التوصيف الدقيق لمظاهر الإرهاب التي ضربت باريس وأرعبت بوركسيل ، وهاهم يوجهونها إلى ألمانيا ، بحجة أن قائد عمليات باريس المدعو عبد السلام ، لم ينجحوا في العثور عليه ، وروجوا انه ربما هرب إلى ألمانيا ولذلك فإنهم يخططون للعبث في هذا البلد الذي فتحت مستشارته ، أنجيلا ميراكل أبواب بلادها للاجئين السوريين . كانت أهداف الجريمة الإرهابية التي ضربت نيويورك وواشنطن ، وكما ظهرت جليا لاحقا هو دفع أمريكا لغزو أفغانستان والعراق ، بتخطيط من يهود بحر الخزر الذين بدأوا آنذاك يستشعرون الخطر الأمريكي عليهم ، خاصة وأن الموقف الأمريكي كان يسير بإتجاه التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية ، وبالتالي وعندما ورطوا أمريكا في أفغانستان والعراق وما سموه آنذاك بالإرهاب ، إطمأنوا إلى عدم قدة البيت الأبيض على الضغط على إسرائيل ، لأن أمريكا تورطت في العالمين العربي والإسلامي . ويقيني جازما أن مستدمرة إسرائيل ويهود بحر الخزر في أمريكا ، واليمين الأمريكي تحالفوا معا ، لإضعاف أمريكا ، وقد تغيب نحو 5 آلاف موظف يهودي عن أماكن عملهم في البرجين في ذلك اليوم ، إضافة إلى أن التصوير الذي جرى بثه عن الحادثة ، لم يكن من قبل مصور هاو كما زعموا ، بل كان من لدن مصورين إحترافيين إستحقوا جائزة التميز لنوعية الصور التي بثوها . تطابق يهود بحر الخزر واليمين الأمريكي في الأهداف ، فاليهود كما أسلفت أرادوا إضعاف امريكا حتى لا تضغط عليهم ، في حين أن اليمين الأمريكي أراد إضعاف أمريكا لإجبارها على الإنفصال ، لأن الولايات الشمالية الغنية ، باتت تشعر أن الولايات الجنوبية الفقيرة تشكل عبئا عليها ، إضافة إلى الهدف العام وهم تعميق ظاهرة الإسلاموفوبيا وضرب حوار الأديان وترسيخ نظرية هننغتون حول صراع الحضارات ، وهذا ما نراه حاليا وخاصة بعد الإرهاب الذي ضرب باريس حيث رأينا حاملات الطائرت الغربية تتحرك نحو المنطقة وأولها بطبيعة الحال حاملة طائرات أمريكية وصلت ميناء العقبة قبل أيام . ما يجري حاليا في الغرب وفي المقدمة فرنسا ، وها نحن نرقب ونرى ما يجري في العاصمة البلجيكية بروكسيل ، يهدف أيضا إلى تحقيق حزمة من الأهداف التي رسمها تحالف يهود بحر الخزر واليمين الغربي ، فيهود بحر الخزر يريدون تعميق الشرخ بين الغرب المسيحي وبين المسلمين بشكل عام ، وهذا بطبيعة الحال يفيد يهود بحر الخزر الذين يريدون تهويد المسيحيين والمسيحية ، بينما اليمين الغربي لا يريد أن يرى الإسلام في الغرب ينتشر بين الناس ، لأن ذلك تهديد لمصالحهم ومكانتهم ، ولهذا جاؤوا بالخوارج الجدد داعش الذين يظهرون بمظر المسلمين والإسلام منهم براء إلى يوم الدين. المسلمون بريئون مما يشهده العالم منذ إنهيار البرجين في شهر أيلول 2001 ، لأن هذه ليست رسالتهم ولا هي من اهدافهم ، كما ان داعش ليس من الإسلام في شيء ، بل هو تنظيم مرتزق أسسته المخابرات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية ووظفه البعض طبعا ، وهناك من موله ، والهدف من ورائه جر العالم إلى حرب عالمية ثالثة ، تمهيدا لإعلان مستدمرة إسرائيل الخزرية دولة خاصة لليهود ، إذ لا مصلحة للمسلمين في العبث مع الأقليات التي تعيش بين ظهرانينا ، ولا نرغب نحن المسلمين أيضا بمعاداة العالم ، كما أن السؤال الحسم هو : لماذا إستهدف الخوارج الجدد الأقليات ، ولم يحركوا ساكنا بالنسبة لمستدمرة إسرائيل الخزرية ، علما أنهم متواجدون على حدودها "سوريا وسيناء وغزة "؟
|