ياخوفي تاليتها خراب

 

الوضع الداخلي بتعقيده لا يستحق عنوانا فصيحا! امضينا كل السنوات الماضية بالكلام و الكلام المضاد، شتمنا بعضنا و شتمنا جيراننا وضربنا بوش بالحذاء وزاد عدد اللصوص و عدد الفقراء! توسعت المقابر على ايدي من رددوا جملة” الملطخة ايديهم بدماء العراقيين” وجعلونا ننسى انهم تلطخت ايديهم بدماء العراقيين و حبر اموالهم المسروقة!. الحمدلله، فلقد تركنا المواكبة لنحير بخلافنا حول سمك الجري، والحمدلله قتلنا بعضنا بحجة التاريخ، ولازلنا نكذب ونصر على الكذب واحيانا الغباء!. ومادام الهاتف يعمل و كروت الشحن والسيكار بالنعناع و بعض النقود حلالا او حراما موجودة فالقيامة لم تقم بعد! مع الاسف. دعك من سد الموصل فلربما توفر الفلك المشحون، والله لو حصل لوجدت بعضهم يحكي لك عن انواع من القوارب تفيد وقت الطوفان، فالجماعة تعودوا على كل جديد، فالذي يصفق لصدام يصفق لغيره، والذي نهب المحمرة و الكويت نهب بلاده لاحقا ومن لم يشهد الفتح يريد ان يشهده الان!. كل ما تريد موجود، المهم اللسان يلهج بالكلام و ما على الصين الا ان تملي الاسواق باحتياجاتنا، فالشباب بين الجبهة التي تسبب بها غباء قديم و بين الجينز الضيق و الافلام الاباحية، والله كريم!. وما دامت المشاعر جياشة وما دامت مؤثرات العقيدة الاجتماعية الجديدة” ام الخبط” بين الماضي و الحاضر التافة تنتج، فلك ان تعلم اي كائنات تسير و ستسير معك في الشارع. اعزائي انتم تقودوننا للخراب.