لاتزال السلطات الامريكية في تسع ولايات تكافح اضرار العاصفه ساندي التي ضربت سواحل الكاريبي وامريكا وكندا تاركة ورائها عشرات الضحايا والالاف ممن تركوا منازلهم ملحقة اضرار اولية قدرت بـ 60 مليار دولا امريكي .
وبالاضافة الى الجهد الحكومي تشكلت لجان ومنظمات لمساعدة ضحايا هذا الاعصار الذي عده البعض من اسوء الكوارث التي حلت بالولايات المتحدة بعد احداث سبتمبر وما سببته من ظهور حالة جديدة اسست لامريكا الغازية المحاربة لمحاور الشر في العالم .
ولايمكن ايضا ان ان ننسى اهم اضرار هذه العاصفة هي هطول دموع الرئيس اوباما متألما على ضحاياها ومحققا نقاطا اضافية تحسب له في سجلة الانتخابي المحتدم مع منافسة الجمهوري رومني .
والمتتبع للاعلام الامريكي في تغطيته لهذه الكارثة الانسانية يلاحظ مدى الدقة والمهنية في النقل , حيث غطت الاحداث على مسار الصراع الانتخابي القائم ببين الحزبين ليتحول الى اعلام يتبى حالة الانذار القصوى وصوت موحد لحض المجتمع على تقديم يد العون للضحايا من خلال تشكيل لجان وجموعات تقدم كافة انواع المساعدات للمتضررين .
يفصلنا عن ساندي الالاف من الاميال لكنا نشعر به كل يوم فالاضرار التي خلفها هذا الاعصار قد خسرناها مضاعفه لكن نقطة العاصفة كانت منطقتنا الخضراء.
واذا اردنا ان نحسب ماخلفه اعصار حكومة التوافق ونقسمة على " ساندي " ستكون النتيجة .. 12 .. ساندي من حيث الخسائر المادية ومايقارب الفين ساندي ضحايا بشرية واما النفسية فلاحتى ام ساندي تستطيع احصائها .
ومن منطلق اخوي يربطنا بـ الاميركان الذين حررونا نوجه لهم الدعوة " ارسلوا لنا ساندي ونرسل لكم حكومتنا الرشيدة "