في لحظة توقفتْ معها بوصلة الزمن في رأسي وتساقطت على هامتي اسئلةٌ ظننتها وابلَ رصاصٍ أيقظ حلماً جميلاً في أن نكون اخر الاجيال المرهقة والتي لم تنل حظها من الهناء فمابين الحرب والحصار وحرب اخرى انجبت زمنا عائماً وجدنا انفسنا وقد مر قطار العمر مع نصائح الاهل التي مازالت تسكن ارواحنا. ساعة يستيقظ فيها النهار على صوت اقدام التلاميذ وهم يهرولون او تقلهم باصات جماعية ليلتحقوا بصفوفهم , ومابين هذا وذاك يقطع فكرك مشهدٌ لمعارك طاحنة ابطالها تلاميذ المدرسة وهو امر اعتدنا على رؤيته خصوصا مع انتهاء الدوام الرسمي للمدارس الابتدائية,الابتدائية يا سادة. لن احدثكم عن لقطة من برنامج WWE الشهير ولن أروي لكم تفاصيل فيلمٍ هوليودي من نوع الاكشن لكنني سأحدثكم عن ٌ تلميذتين في مدرسة اعدادية تشاجرتا امام بوابة مدرستهما والتي تحمل اسماً عظيماً, فتحول شجارهما الناعم الى نزال غير ودي أبداً ليكون منظرهما سببا في قطع الطريق مما جعل التلاميذ يتركون سيارات النقل المدرسي ويذهبون الى مدارسهم راجلين .. نزال لم تفلح معه عضلات حارس المدرسة المسكين وهو يسعى لفك العراك !! لن احمل المدرسة سوء سلوك تلميذتين مراهقتين ربما ارهق الاهل تربيتهما بلا جدوى لكني اطالب ان يكون النظام الدراسي اشد جدية و صرامة فالأخلاق اهم من التعليم وعلى الاهل ان يدركوا ان اولادهم إناثا وذكورا ما هم الا انعكاس لصورة العائلة داخل المنزل وعلى مدراء المدارس ان يتعبوا انفسهم قليلا ويراقبوا تلاميذهم ويستقطعون من وقتهم الثمين ربع ساعة يقفون فيها على باب المدرسة قبل الدوام وبعده ,وعلى وزارة التربية ان تضع ضوابطاً لسوء سلوك بعض التلاميذ والذين بدأت علامات ترهلهم الفكري والأخلاقي تطفو اكثر من اللازم ليعلم الطلبة انهم مراقبون ليس علميا فحسب انما اخلاقيا ايضاً فمن امن العقاب اساء الادب.
|