مرت على العراق بعد عام 2003 العديد من الحكومات التي لم تقدم شيئاً يذكر لهذا المجتمع وهي تدعي انها تمثل الدين والاسلام وتراعي حقوق الناس وكلها شعارات لاقيمة لها فالسراق في العراق كثر وكلهم يدعون الايمان والتقوى والورع والشرف والنزاهة والاخلاق والاموال المنهوبة في العراق بعد عام 2003 والى يومنا هذا تقارب الالاف المليارات من الدولارات وكل هذه المليارات التي سرقت سرقها اهل التقوى والورع والايمان ممن يدعون لانفسهم ذلك وهم في الحقيقة لاشرف ولانزاهة ولا قيم ولا اخلاق لهم فقد شاهد العراقيون بأنفسهم ما الت اليه اواضعهم المعيشية من الانحراف والظلم والجور واموالهم تسرق من بأسم هذه التيارات والاحزاب الدينية التي تدعي لنفسها الاخلاق والكمال والكمال والاخلاق لله يمن بها على من يشاء من عباده وليست حكراً على المتصنعين والمتصيدين والسراق الذين نهبوا خيرات هذه الامة وتركوها تعاني من التقشف واستنزفوا خزينة الدولة وعمروا جيبوهم وجيوب اولادهم وذويهم واسسوا لانفسهم شركات خاصة بهم تخدمهم وتخدم مصالحهم النفعية والضيقة التي اجتهدوا منذ وصولهم الى السلطة وحتى يومنا هذا في رسم ملامح النهب والتدمير لكل مقومات الاخلاق في هذا المجتمع وبات الانسان عاجزاً عن الدفاع عن حقوقه وحقوق ابناءه في هذه الدولة المتهالكة التي يعشعش فيها الفساد والفاسدين وبات من الاولى الرحيل الى بلدان العالم الاكثر تمدناً وتحضراً وتفهماً للقيم والاخلاق لانك ستجد الكثيرين من ابناء تلك البلدان لازالوا يحتفظون بأنسانيتهم وقيمهم واخلاقهم وحبهم لبعضهم البعض بينما في بلد كالعراق لاتجد هذه المنظومة الانسانية قائمة بين الساسة وهذا ما انعكس سلباً على المجتمع والمسؤولين فيه والا ما تفسيرنا لمغادرة 220 مسؤول من العراق هم وعوائلهم كما نقلت احدى القنوات الفضائية في شريط الاخبار هل لانهم لايجدوا مبتغاهم في العمل النزيه مثلاً في العراق ؟ ام انهم غادروا العراق بعد ان ملئت جيوبهم من المال الحرام ونهبوا خزينة الدولة واموال هذا الشعب المظلوم كل هذا سببه المجتمع العراقي وانحرافه عن الطريق الصحيح في اختيار الافضل والانسب له ولقيادته الى ضفة الامن والامان والاستقرار وهو يتحمل المسؤولية الاخلاقية في قيادته التي اختارها وكوننا نكتب مقالاً نتحدث فيه بحرية مطلقة لانخشى فيها من احد في قول كلمة نعتقدها في هذا المقال نقول اننا لانعول على اهل المشاريع القادمة من خلف الحدود ان تقيم الحق وتنصف المظلوم وتعيد الاموال المنهوبة التي سرقها سياسيوا الصدفة الى خزينة العراق لان هذه الاموال ذهبت الى غير رجعة لكن بأمكاننا نحن ان نغادر هذا الوطن وبأمكان ابنائنا وعوائلنا ان تغادر هذا الوطن الذي لاتشعر فيه بقيمتك كأنسان خلق من اجل ان يتحدث ويناقش ويعلم ويتعلم هذا الامر لايحلوا للمتأسلمين والذين يدعون الورع والتقوى لان هذا يفتح افاق الفكر والشعور لدى الانسان فلا بد لك ان تكون نائماً لكي يتم سرقتك ونهب خيراتك والتسلط عليك بأسم الدين والدين لايفرض على الانسان القيود ولم يأتي الاسلام ليضع القيود على الناس بل جاء ليحرر الناس من العبودية والاضطهاد فأذا كانوا يدعون انهم اهل الدين والتقوى والورع والاخلاق فعليهم ان ينصفوا فقراء هذه الامة التي سرقوها طوال بقائهم في سدة الحكم والسلطة وادعوا بأنهم يمثلون الانسان والانسانية والقيم والاخلاق والشرف والعفة ولكن كل هذه المفاهيم هي منهم براء وبأمكان البسطاء من هذه الامة استدراك هذه الحقيقة بعيون مفتوحة بعيدة عن الخداع والتضليل فعندما ، فالمشاريع الوهمية التي جأوا بها الى العراق والمقاولين الذين يسرقون تخصيصات المشاريع ويهربون ولصوص البنوك كلهم من الساسة وهولاء ليسوا من المجتمع لان ابناء المجتمع لايتنعمون بالعيش الرغيد وليسوا سوى ادوات طيعة بيد البعض يحركونهم كما يشاؤون ومتى ما يرغبون لسد نقص هنا وهناك اما الذي لايستطعيون اساكتهم او ايقافهم فهم دائما ما يسعون الى ايجاد ما يسكتوهم به لكي يتمكنوا من السرقة ونهب مقدرات الشعوب المضطهدة وبما ان الشعوب خانعة وخاضعة لادوات اوجدها المستعمر لاسكاته والجام صوته فهذه الشعوب لاتستحق ان يقال عنها انها شعوب حيه تتفاعل مع انسانيتها وكرامتها في العيش من دون ان تكون هنالك قيود مفروضة عليها في الطاعة والولاء والخنوع والخضوع للسراق والمدعين بالقيم واعتقد جازما اني اذا ما اردت ان احفظ لعائلتي انسانيتها وكذلك الكثير من ابناء هذا المجتمع ان يفكروا في الرحيل وترك اللصوص واهل النهب يعيشوا كما يشاؤا في بلد لايعيش فيه الا اللصوص واذنابهم من الذين اعتادوا السرقات والقتل والتدمير لمنظومة الاخلاق بالكامل وهذا ما سعت اليه بعض الحركات المدعومة من الخارج لسرقة ونهب هذه الشعوب بأسم الدين بينما نجد اهل الدين في العديد من البلدان الاسلامية يقدمون انفسهم كمشاريع بناء وليس هدم لمجتمعاتهم وعليه فأن من الافضل ترك هذا البلد لسراقه والبحث عن بلد يحترم الانسان ويحترم الانسانية والقيم والاخلاق ويعيش فيه ويمنح عائلته مكاناً يعيشون فيه ويشعرون بأنسانيتهم بعيداً عن هذه المنظومة الخبيثة الفاسدة التي عاثت في الارض فساداً بأسم الدين
|