البرزاني خريج ابتدائية جعل كوردستان جنة، فماذا قدم دولة المالكي للشيعة بوسط وجنوب العراق؟

يريدون ان يهينونه.. فيمدحونه.

 نسمع كثيرا من انصار المالكي هجوما عنيفا على البرزاني.. ويحاولون الاساءة له ولسمعته.. ومنها (هو خريج ابتدائية).. بشكل يدق ومضة فكرية للسامع..

خريج ابتدائية فعل ما فعل بكوردستان من نهوض وعمران وامن.. لتصبح جنة.. مقارنة بوسط وجنوب منطقة العراق .. حيث الاكثرية الشيعية.. التي تشهد التفجيرات والفساد المالي والاداري المهول الذي يعرقل البناء والعمران والنهوض والامن.. ونجد الخدمات رائعة بكوردستان.. مقابل خدمات سيئة وكهرباء رديئة يعاني منها وسط وجنوب.

فاذا البرزاني بـ 17 % من الميزانية فعل ما فعل بكوردستان.. من انجازات ملموسة على ارض كوردستان.. فالباقي من الميزانية.. اضعاف مضاعفه.. نسبتها 83% من الميزانية بظل حكم المالكي .. تذهب هباء منثورا للفساد والافسد.. بل حتى يمول بها الارهاب.. باعتراف المالكي الذي اعلن عن تستره على الارهابيين.. بقوله (بانه لن يكشف ملفات خطيرة) على مسؤولين واعضاء كتل سياسية.. ومن جرائمها اغتيال وخطف بسيارات الدولة الحكومية يمارسها حمايات المسؤولين وباوامرهم..

ثم يتهم البرزاني ايضا (بانه يسرق النفط)؟؟ طبعا يقصدون نفط كوردستان الذين يتهمه المالكي بتهريبه ؟؟ نتسائل (مئات المليارات ميزانية خاضعة للمالكي).. ويتم فيها سرقات وفساد مهول بوسط وجنوب.. بظل عجز المالكي او تواطئة مع الفساد.. (فلماذا لم يجعل سراق الشيعة.. وسط وجنوب.. جنة.. كما فعل سراق وفاسدين الكورد لكوردستان)؟؟وطبعا كوردستان بنهضتها امنيا واقتصاديا وعمرانيا.. اصبحت خنجر خاصرة في مساعي المالكي في تثبيت كرسيه (لولاية ثالثة).. فمئات الاف الشيعة زاروا كوردستان.. وشاهدوا الامان والعمران والخدمات فيها.. ثم يعودون لمناطقهم الخاضعة لحكم المالكي مركزيا.. ليجدون الفارق المهول.. فيتسائلون (لماذا)؟؟ اين الخلل ؟

لماذا خريج ابتدائية جعل كوردستان هكذا.. ومن يطلقون على انفسهم ايات الله العظمى.. وحجة الاسلام والمسلمين.. والدكتور فلان وعلان.. ودولة رئيس الوزراء الفلاني والعلاني.. والمناضل فلتة زمانه.. الذين لديه (دسته) من الشهداء.. يحكمون رقاب الشيعة.. والمحصلة تفجيرات ارهابية تدك الشيعة.. فساد مالي واداري يستنزف فيه خيرات الشيعة.. سوء خدمات يعاني منها الشيعة..

والكارثة الاخرى.. نجد من يبرر للمالكي .. رفضه للفدرالية وسط وجنوب.. وتأييده للمركزية.. بحجة (عدم وجود كفاءات وقيادات) بوسط وجنوب منطقة الشيعة.. حتى يصورون المسالة (فقط المالكي القائد الاوحد الذي لا بديل له ولا شريك.. وهو الكفوء .. واكثر من عشرين مليون شيعي.. بلا كفاءات ولا قدرة على ادارة شؤونهم بمناطقة اكثريتهم)..

نرد عليهم.. اولا الامارات نهضت فدراليا في وقت شعبها اقل من 1% من شعبها متعلم ويعرف يقرء ويكتب .. و 99% غير متعلمين جهلة.. واسسوا فدرالية نهضت بالامارات.

والشيعة اكثر من عشرين مليون نسمة.. فيهم ملايين المتعلمين .. ومئات الاف من خريجي الجامعات والشهادات العليا.. (يصبحون غير مؤهلين لقيام اقليم وسط وجنوب)..

وشعب كوردستان الجبلي.. الذين يصفهم البعض (بشعب الكهوف).. وفيهم كل الصراعات وحتى الاقتتال حصل بين فصائلهم.. (يؤسسون فدراليتهم).. وخريج ابتدائية لديهم (برزاني) ينهض بهم بكل المجالات؟؟ ويتم اهانة الشيعة.. من قبل المحسوبين شيعيا والشيعة منهم براء.. بدعوى (ان الشيعة غير مؤهلين لقيام اقليمهم اقليم سومر – وسط وجنوب).. بدعوى عدم وجود كفاءات ؟؟

ونبين بملخص الكلام.. بان المقارنة ليس هدفها تسقيط احد.. او رفع شان احد.. بقدر ما هو رد بالحجة..  وهنا نضع نقطة التشابه بين المالكي والبرزاني.. من حيث اصرارهما معا على ولاية ثالثة .. فالبرزاني يريد (ولاية ثالثة كرئيس لاقليم كوردستان).. و المالكي يريد (ولاية ثالثة لرئاسة الوزراء بالعراق).. وهذا نقطة سلبية على كليهما.. فمن حق الشعوب ان تعطى مجالا لقيادة نفسها بعيدا عن شعار (القائد الاوحد.. الزعيم الذي لا بديل له).. فالبرزاني والمالكي.. حكموا لسنوات.. فحتى لو كانوا قمة  النجاح او قمة الفشل.. فعليهم ان لا يصرون على الكرسي.. تحت اي حجج اخرى..

ثانيا.. المقارنة كانت تهدف لتبيان ماذا قدم البرزاني للكورد.. وماذا قدم المالكي للشيعة.. فعلى كل شيعي ان يطرح ذلك على نفسه.. وان لا تأخذه العزة بالاثم.. وعلى الشيعة ان يدرسون وان يدركون بان سبب نجاح الكورد يكمن السر في المتمثله بالفدرالية الموحدة للكورد بكوردستان.. فبرزت قيادات ناجحة لهم وفرتها بيئة الفدرالية الكوردية.. في حين سبب فشل الشيعة هو فقدانهم لاقليم فدرالي وسط وجنوب منطقة العراق (اقليم سومر).. فمهما سوف يصعد من زعامات وقيادات وكفاءات شيعية.. فمصيرها الفشل في ظل المركزية، فالمركزية تقتل روح الابداع وتسد ابواب النجاح .. وتساهم في توفير بيئة للصراعات والفساد المالي والاداري.. وتفتح ثغرات لاندساس اعداء الشيعة بالمؤسسات الامنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية.

فالكورد رغم كل ما قدمه البرزاني لهم.. يريدون وهذا من حقهم ديمقراطية لا يحتكرها زعيم او عائلة متسلطة.. والشيعة يريدون ديمقراطية لا تأخذها العزة بالاثم.. لمن يحكم.. فيصر رئيس الوزراء على الكرسي رغم فشله بكل المجالات.. ويلقي بالفشل على خصومه.