الفساد المسرطن

الفساد ماهو إلا ذاك الاختبوط المتعدد الأطراف الذي يضرب بأيديه وأرجله جميع المجالات فهو تدمير لنفوس الشعوب والأمم هؤلاء الذين وضعوا القوانين لمحاربة الفساد إن كان ميثاق الأمم المتحده أو الجامعة العربية فقد كانت الشروط احترام حقوق الأنسان وحريته ومحاربة الفساد بجميع أشكاله لكن محاربة جميع هذه التشريعات و الحقوق بدأت من هذه الدول العظمى والدليل مايحصل على أراضينا العربية الآن من التعدي وسلب حقوقنا وانتهاك حرياتنا وسن القوانين التي يريدونها دون الرجوع لتلك القرارات التي وضعوها ولأنهم على علم ودراية كيف ستكون أمور هذه الدول إن هم حاربوا الفساد فيها فذالك سيعيق طرح ذاك السم والآفة التي هي الورقة الرابحة في أيديهم لأنها تعيق تقدمهم في استعبادنا واستغلالنا الغير مشروع ولكن بطريقتهم وبمساعدتنا أيضا وجدوا المبررات الشرعية لبث الفساد بمجتمعاتنا وباعتبارهم لنا بأننا من دول العالم الثالث فهذا ما صدر لنا من حروب وحصار اقتصادي وسن العقوبات جعل من اقتصادنا ينهار لأن هذه العقوبات المفروضة علينا تجعل من مستوى معيشتنا متدني ودون والمستوى المطلوب لحقوق الإنسان فهذا ما ارادوه لنا ليجعلوا من الفساد أحد الدعائم التي يرتكزون عليها فنصبح بذالك رهن لهم ولتلك القوانين التي اخضعونا لها وهذا كله نفاق سياسي لأنهما خضعوا لشراء الولاءات الساسية والحفاظ على مايريدون والخوف من عدم دعم المساعدات الاجنبة المادية لنا مع العلم بأن ثرواتنا واراضينا يسثتمروها ونحن ننظر ونصفق بلأيادي لهم لأن خوفنا من سلطتهم بأنها الأعلى فهذا الخوف وضعف بعض الوسائل الإعلامية المسيسة لمصالحهم جعلنا مثل أي أداة بيدهم لكن ذلك كله لايعيق محاربتنا للفساد إن كان داخليا أو خارجيا وعدم الشفافية في هذه الأمور من أن نخسر السلطة أو المنصب يجعلنا منقادون لهم فنحن قادرون على محاربة ذلك وبإمكان دولنا النامية كما اطلقو علينا أن تستثمر جميع طاقاتها وتحاول النهوض بالمجتمع استثمار العقول والادمغة المهاجره وضخ الأموال لها ومعاملتها كما يعاملون في الدول الغربية فاعطائهم حقوقهم أجورهم المناسبه سنجعل هذه العقول مناره لدولنا وحضارتنا ومنع الغرب من اشتمار عقولنا والنهوض لبلادهم من خلالنا فنحن نفضل السلع الغربيه المصنوعة بأيدينا على السلع والموجودة في بلادنا وهذا مايجعلنا من الدول المتخلفة إن كان بالفعل أو الفكر فكل فرد بهذا فاسد لكن بالمقابل نستطيع محاربة الفساد والمفسدين لا أن نترك ونقنع انفسنا بأن نترك أمورنا معلقة بتلك الأيادي التي تحارب الفساد مع العلم وادراكنا بأنهم مفسدين ولن يغيروا في الأمر شيئا بل يسمحوا بتفشي الفساد أكثر كما أن الفساد في أنفسنا أيضا وليس في الدولة وأجهزتها فحسب فالأنا هي تلك الكفة الراجحة عند البعض فكل واحد يرجح كفة الميزان لجانبه كيفما أراد ولأن مصالحة في الدرجة الأولى ليستطيع اكتناز الأموال فنقع نحن أيضا للسماح لصاحب هذه السلطة فريسه للفساد ورشوته للحصول على ما نريد بكافة الأشكال لتحقيق مطالبنا الشخصية أو الإقتصادية أو السياسية فالعمل على محاربة الفساد إن كان صفير أو كبير بالقوانين الصارمة والصوت وحتى الصراخ وبالإعلام الحر النزيه سيكون له نتيجة أقوى مما نتوقع لا الخوف من أي سلطة كانت