هكذا عالج الموريتانيون أزمة النفايات

 

أطلق عدد من النشطاء الشباب بموريتانيا حملةً لتنظيف مناطق واسعة من العاصمة نواكشوط، ضمن مشروع يخططون لتوسيعه حتى يشمل مقاطعات العاصمة البالغ عددها 9 موزعة على 3 ولايات.

وقال محمدو ولد حماه الله، مسؤول الإعلام بالمنظمة الشبابية للإصلاح والتنمية التابعة لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية، إن الشباب ركزوا خلال انطلاقتهم من مقاطعة عرفات على محيط المقار الرسمية والمراكز الصحية بالتعاون مع المجلس البلدي.

وأكد ولد حماه الله لـ "هافنغتون بوست عربي" إن عشرات الشبان المنتمين للحزب تطوعوا، في محاولة لتخفيف الآثار السلبية للأوساخ المتراكمة، مشيراً إلى أن البلدية تولت توفير آليات جمع القمامة، وبعض الأدوات الضرورية لنقل الأوساخ بعد تجميعها في نقاط محددة.

نشر ثقافة التطوع

وذكر بعض النشطاء المشاركين لـ "هافنغتون بوست عربي" أن انطلاق حملة تنظيف العاصمة نواكشوط يدخل في إطار نشر ثقافة التطوع لصالح خدمة المجتمع، كما أنها تعتبر وسيلة لتحفيز الشباب على القيام بواجبهم تجاه وطنهم.

وأكد ولد حماه الله أن الحملة الشبابية تمت بالتعاون مع الجهات الرسمية، وانطلقت من مقاطعة عرفات بنواكشوط، وذلك لاقتناع القائمين على الحملة بما تمثله المقاطعة من حيوية وكثافة سكانية، حيث تم التركيز على الأحياء الفقيرة التي تحظى بعناية حكومية أقل.

القمامة تغير كل شيء

وتكاد القمامة تشكل ملمح العاصمة نواكشوط الأبرز، حيث تنتشر كتل كبيرة منها في الساحات والشوارع وحتى الأزقة الضيقة، كما تتناثر القمامة في محيط بعض المساجد والمؤسسات العمومية والمراكز الصحية، ما جعلها تشكل مصدر إزعاج للجهات الرسمية التي عجزت عن رسم خطط لتفادي انتشارها.

ويرى المتطوع محمد حسن ولد محمد أن الحكومة الموريتانية تسعى من حين لآخر لإزالة القمامة، لكن سرعان ما تتحطم تلك الخطط على ركام كبير من القمامة يعكر مزاج المواطنين ويساهم في نشر الأمراض.

يشار إلى أن الحكومة الموريتانية اضطرت إلى فسخ العقد مع شركة "بيزرنو" الفرنسية بعد 7 سنوات من توليها المهمة دون أن تحدث أي تغيير يذكر، باستثناء ما يصاب به عمالها من أمراض وأزمات بحسب السكان المحليين.