مون وقلقه المستمر

 

الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي طالما اعرب عن قلقه ازاء الاحداث المؤسفة التي تعصف بالعالم بشكل عام والشرق الاوسط بشكل خاص حتى استحق هذا الرجل وبرأيي المتواضع ان يدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكثر من تعرض للقلق في العالم .

حيث اصبح الكثير من المتابعين للساحة العالمية والصحف والمجلات تجري احصائيات لعدد المرات التي قلق فيها هذا الرجل وعن البلدان التي تحظى بأكثر عدد من القلقات في العام الواحد .

كما وجه الكثير من السياسيين والمفكرين والموظفين الدوليين الانتقادات للأمين العام معربين عن اسفهم من أعماله وفشله في الدفاع عن حقوق الانسان في الدول الى تتعرض الى اعمال وحشية او التي تحكمها أنظمة قمعية, وعن عدم تفاعله عما يجري في اغلب مناطق العالم التي يسودها العنف والقتل والدمار وحتى ما يتعرض له البعض من ابادة جماعية فيكتفي في بعض الاحيان بالإفصاح عن قلقه المخجل ازاء تلك الافعال الا ان مكتبه قد دفاع عنه في العديد من المرات التي تعرض فيها للانتقاد موضحاً بأن بان كي مون “يستخدم الدبلوماسية الهادئة في ممارسة الضغوط من أجل وقف الانتهاكات في حقوق الانسان ” فمن المؤسف ان هذا الرجل ترك مهام وظيفته الاصلية واصبح يمارس القلق بشكل مستمر بدلاً من ان يهتم بالقضايا التي تخص الشعوب وحقوقهم الانسانية فنراه يزور الكثير من البلدان ويلتقي مسؤوليها لكن لا يلتقي من يتعرضون للظلم او القهر ولا يمسح دموع الاطفال والنساء والشيوخ ممن اعرب عن قلقه ازاء ما يعيشونه ويتعرضون له ولا يقدم الدعم لمن يطالبون بالحرية والعدالة واسترداد حقوقهم المهدورة وكرامتهم المسلوبة حتى اقتصرت مهامه الوظيفية على القلق فحسب . مما يؤهله باستحقاق لقب رجل القلق الاول وبجدارة .