أمريكا وقواعد عسكرية في الانبار؟

 

بعد الإشراف المباشر للمستشارين العسكريين الأمريكان على معارك تحرير الانبار من داعش وزيادة الطلعات والضربات الجوية الأمريكية خلال هذه المعارك مع زيادة الدعم التسليحي  واللوجستي للقوات العراقية ولقوات العشائر التي تشارك في المعارك مع القوات المسلحة تناقلت الأخبار الواردة من هناك عن نية القوات الأمريكية إنشاء قواعد عسكرية جديدة في الانبار لاستيعاب أعداد المستشارين والمدربين الأمريكان والأسلحة والمعدات الأمريكية  التي ستستخدم لإكمال تطهير باقي مدن الانبار من  عصابات داعش , وفي هذا السياق أكد ضابط عراقي  إن القوات الأمريكية شرعت ببناء قاعدتين عسكريتين جديدتين في محافظة الانبار في إطار الاستعدادات لتحرير باقي مدن المحافظة  وإعادة أعمار المدينة  التي تضررت كثيراٌ بفعل العمليات العسكرية التي جرت لتحريرها ,وقال هذا الضابط في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية قبل أيام أن القوات الأمريكية بدأت بإنشاء القاعدة الأولى في منطقة الحمرة شمال شرق مدينة الفلوجة والثانية قرب حقل عكاشات الغازي على الحدود العراقية السورية ,وأضاف الضابط أن المرحلة المقبلة تدعو لزيادة التواجد العسكري الأمريكي في الانبار, كما أكد عدد من القادة العسكريون الأمريكان في أكثر من لقاء مع القادة العسكريين العراقيين إن الإستراتيجية الأمريكية تدعو الى زيادة التواجد العسكري الأمريكي في الانبار التي ستكون آمنة بخلاف ما كانت عليه خلال الثلاث عشر سنة الماضية ,و ستشهد المحافظة عمليات إعادة الأعمار وعمليات الاستثمار الاقتصادي لاحقاٌ وهذا يعني صول أعداد أخرى من المستشارين والمستثمرين والمزيد من المعدات والآليات والتجهيزات  التي تتطلبها عمليات البناء والأعمار والاستثمار والتي تستوجب توفير أماكن آمنة لها  , وفي هذا الصدد أكد مصدر في ديوان محافظة الانبار سعي أمريكا لبناء قاعدة عسكرية  جديدة في محافظة الانبار لتكون القوات الأمريكية صاحبة القرار الأول في المعارك الجارية لتطهير باقي مدن المحافظة من داعش .   لكن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جيف راثكي نفى نية أمريكا إنشاء قواعد عسكرية في العراق فيما أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية  عن نية الولايات المتحدة الأمريكية فتح مراكز تدريب جديدة في مختلف أنحاء العراق .المؤشرات والتصريحات والاستعدادات العسكرية الأمريكية لنقل المزيد من القوات الأمريكية والأسلحة والمعدات والتجهيزات تؤكد صحة ما صرح به الضابط العراقي فقد ذكرت مصادر إخبارية عن وصول (500) خمسمائة مقاتل من الفرقة الأمريكية 101 المنقولة جواٌ الى العراق من أصل ألف وثلاثمائة مقاتل سيصلون تباعاٌ ليضافوا الى أعداد المستشارين والمدربين الأمريكان الذين يتجاوز عددهم الثلاثة آلاف عسكري أمريكي وهذه الأعداد الكثيرة من القوات المقاتلة مع أسلحتها وآلياتها ومعداتها تحتاج الى معسكرات وقواعد خاصة بها كما إن عمليات إعادة أعمار محافظة الانبار وعمليات الاستثمار فيها من قبل الشركات الأمريكية تحتاج هي الأخرى الى وجود أماكن آمنة للمستثمرين وللمواد والمعدات والتجهيزات التي تتطلبها عملية الاستثمار والبناء يضاف الى ذلك إن العمليات العسكرية ضد داعش ستتوسع وتزداد ضراوة بعد المباشرة بعمليات تحرير الفلوجة و الموصل والمناطق الحدودية مع سوريا التي تتطلب المزيد من المستشارين والقوات المقاتلة الأمريكية والمزيد من الأسلحة المعدات والتجهيزات والآليات لدعم القوات العراقية وهذا يؤكد صحة الأنباء التي تحدثت عن نية أمريكا بناء قواعد عسكرية جديدة سواء في الابنار أو غيرها من المناطق, والذي يؤيد هذه الأخبار أيضاٌ هو عدم نفي وزارة الدفاع العراقية أو الحكومة العراقية تصريحات الضابط العراقي التي تناقلتها العديد من وكالات الأنباء المقروءة والمرئية , فهل تحمل لنا الأيام القادمة أخباراٌ أخرى عن القواعد العسكرية  الأمريكية الجديدة التي تنوي أمريكا بنائها في الانبار وعن القوات الأمريكية المقاتلة التي ستصل الى العراق؟