منح جياني انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) دعماً مبدئياً أمس الاثنين لعرض مشترك من الأرجنتين وأوروجواي من أجل كأس العالم، قائلاً إن تاريخ البلدين الواقعين في أمريكا الجنوبية يجعلهما مرشحين بقوة لاستضافة نهائيات 2030.
وكان انفانتينو - الذي انتخب رئيسا للفيفا في فبراير / شباط - يتحدث خلال زيارة لمقر اتحاد امريكا الجنوبية (الكونميبول) في باراجواي.
وأقيمت كأس عالم واحدة باستضافة مشتركة في اليابان وكوريا الجنوبية عام 2002، لكن الفيفا عارض بعد ذلك أي عروض مشتركة لاستضافة النهائيات.
لكن انفانتينو أبلغ مسؤولي الكونميبول بأنه ليس ضد التنظيم المشترك لكأس العالم.
وقال انفانتينو "من الموضوعات المهمة ما اذا كانت كأس العالم يمكن اقامتها في أكثر من دولة. الفيفا كان ضد التنظيم المشترك بشدة. أنا أدعمه بشكل شخصي."
وأضاف "2030 عام في غاية الأهمية ويجب احترام التاريخ."
واستضافت أوروجواي كأس العالم الأولى عام 1930 وتغلبت على الأرجنتين 4-2 في النهائي. كما فازت بكأس العالم في 1950 عقب تفوقها على البرازيل صاحبة الضيافة في اللقاء الحاسم.
ونظمت الأرجنتين كأس العالم وفازت بها عام 1978 وبعد 8 أعوام أخرى قادها دييجو مارادونا لثاني لقب في المكسيك.
وأبدى البلدان في عدة مناسبات خلال السنوات القليلة الماضية على مستوى اتحاد كرة القدم والحكومة رغبتهما في استضافة النهائيات المئوية.
وتلقى الكونميبول - الذي ألقى بثقله خلف انفانتينو قبل انتخابات رئاسة الفيفا - ضربات موجعة من فضيحة الفساد الأخيرة في الاتحاد الدولي وكان اخر 3 رؤساء له إضافة لمسؤولين من كل الدول العشر الأعضاء في الاتحاد ضمن المتهمين.
وأدى تحقيق امريكي في أكثر من 200 مليون دولار في صورة رشى طلبها وحصل عليها مسؤولون في كرة القدم من أجل حقوق التسويق والبث التلفزيوني لبطولات ومباريات إلى توجيه اتهامات لأكثر من 40 شخصا وكيانا.
ودخل الفيفا ومقره سويسرا ومؤسسات أخرى لكرة القدم في أزمة لا سابق لها جراء هذا التحقيق.
وتعهد انفانتينو - الذي سيسافر إلى أوروجواي لمشاهدة مباراتها ضد بيرو في تصفيات كأس العالم 2018 في وقت لاحق اليوم الثلاثاء - بتحسين سمعة الفيفا.
|