كلاهما موغلان بالفساد والدم , بعلم أو بدون علم , أقصد المالكي والصدر والشواهد كثيرة وأسهلها هو إحصاء ما يملكه الاثنان من أموال قبل 2003 وما بعدها حينها سنعرف كم ان الاثنان ضالعان بالفساد . إما الدم فالقضايا لازالت مكدسة بالمحاكم والضحايا شهود غيبهم النفاق . إذن ما أغنية ( الإصلاح ) إلا أكذوبة انطلت على السذج , ووافقت هوى الخبثاء من يراهنون على دمار العراق وهو تحت حكم الشيعة , نعم تدمير العراق وهو تحت حكم الشيعة كي يكون عارا تاريخيا يلصق بالشيعة . وأصل الصراع او (الإصلاح) المزعوم ما هو الا ثأر قديم بين الاثنين ايام ماقبل عام 2008 ايام سطوة جيش المهدي الذي كان اليد الضاربة لقائد ديني شاب اراد التسلط على مقاليد الشيعة بحد السيف سياسيا ودينيا تشبها بالقائد (حسن نصر الله) , لكن مايسمى بصولة الفرسان اربكت الخطط المرسومة والاحلام بالقيادة , وحجمت من دور مقتدى الذي فاجأته عمليات المالكي , فأعتكف بداره وجمد جيش المهدي , وهو يتحين الفرص بالثأر المبيت , بعدها انخرط بالعملية السياسية الفاسدة كلها ونال نصيبه من خيراتها . لكن فساد المالكي وضعف ادارته للبلد وغباءه الذي اختزل كل غباء الاحزاب الاسلامية , جعل هذا الثأر يعود للواجهة بثوب آخر , اكثر ملائمة ومطابقة لهوى الشعب الذي مل الفساد والتخبط , واكثر شراسة واصرار بمباركة شعبية وسكوت من المرجعية صنفه البعض في خانة (السكوت من الرضا)وهي فرصة لن يتركها الصدر بسهولة , والمالكي لن يسكت أيضا رغم ضعف موقفه الذي سبقه سخط العراقيين جميعا . وللتذكير بموقف العبادي الذي لا يحسد عليه فما هو إلا ضحية غبية قبلت ان تكون ألعوبة بيد المالكي تحت يافطة (طمعهم قتلهم ) ألان نحن إمام خيارين إما مذابح بين أبناء الشيعة ستطول لسنوات تبكي الصديق وتفرح العدو , وأما سيلملمها العقلاء من الطرفين وهنا سيبرز معيار الوطنية الحقيقية ممن سيساهم بدفع البلاء عن هذا البلد الذي ضاع بين الأهواء والأحقاد . نسأل الله أن يبعد الفتنة عن العراق وأهله . مع المحبة لمن ينظر للعراق أولا . |