السلطة تنتصر على الشعب

مرة اخرى تنتصر ارادة السلطة على اراده الشعب المنتفض الذي طالب بالاصلاح الجذري ومكافحة الفساد واسترجاع الاموال المنهوبة وبناء مؤسسات ناجزه وتحقيق المصالحة الوطنيه واصلاح القضاء والتعليم وتحقيق الامن فكما تعودنا دائما قامت السلطة بالالتفاف على المطالب المشروعه للمنتفضين باصلاح ترقيعي لا يعالج جوهر المشكلة وهي معالجة البناء الخاطئ للعمليه السياسيةوهذا ما شخصه راعي المشروع الوطني الدكتور اياد علاوي فتم اتفاق كتل السلطة على التغير الوزاري المثير للشفقة ومايسمى بحكومة التقنوقراط وكأن استبدال وزير بوزير هو المشكله التي يعاني منها الشعب طوال ١٣ عاما والمضحك المبكي هي اتفاق الاحزاب الاسلامية على ماجاء به العبادي اليوم للبرلمان وايهام الشعب بان مطالبه تحققت مع بقاء الهيئات المستقلة بيد احزاب السلطة والكم الهائل من الوكلاء والمدراء في دوائر الدولة. اعتقد ان سماحة السيد الصدر وقع بفخ احزاب السلطة كما اننا لا نتهم التيار الصدري او سماحة السيد مقتدى الصدر وانما نحن نوجه العتب له كوننا عراقيين حريصين على الاصلاح وكانت بايدينا فرصه للخلاص وكنا نأمل بان التغير سيشمل تغير النهج الخاطئ لبناء الدوله واصلاح الملفات المهمه والحساسة التي تصب في تحقيق العدالة المجتمعية وبناء دولة المواطنه الا وبعد بيان السيد الصدر تنفست السلطة وانتصرت على شعبها مرة اخرى وكان الاجدر بطالب الاصلاح ان يبداء بخطوات اصلاح جوهر المشكلة وتشكيل حكومة انقاذ تشرف على العملية السياسية وتهيئ لانتخابات نزيه لذا ارى من وجهة نظري الاتي: ١. لم يعد مطلب تشكيل مجلس انقاذ او حكومة انقاذ يجدي نفعا مع هذه الاحزاب بعد اتفاقها اليوم ٢. لم تعد التظاهرات تجدي نفعا ايضا في ضل اتفاق اليوم ٣. في الوقت الراهن لم يعد تشكيل جبهه وطنية حلا لانقاذ البلد وهنا اقدم بعض الحلول الجوهرية للقوى المدنية والداعمة للمشروع الوطني الشامل وعلى راسهم الدكتور اياد علاوي ١. عدم الاشتراك بهذه الحكومة ٢. انسحاب او تعليق ائتلاف الوطنية من العملية السياسية والعمل بالبرلمان كمعارضة تراقب وتشخص الاداء الحكومي لكي نعطي الامل والثقة لشعبنا الكريم بان هناك من هو ليس شاهد زور على عملية سياسية فاشلة وهم ليسوا شركاء معهم في تدمير البلد لطالما كان اياد علاوي عنوان للنزاهة والوطنية ويحمل مشروعا وطنيا. ٣. العمل الجاد على نشر المشروع الوطني للقوى المدنية لتهيئة الشارع قبيل انتخابات مجالس المحافظات والانتخابات النيابية وهذا يتطلب جهدا استثنائيا للوصول الى الهدف الذي يخدم المشروع الوطني لبناء الدولة وتحقيق دولة المواطنة ومن هنا اعتقد اننا لم نخسر المنازلة كقوى مدنية بل اننا نسير على الطريق الصحيح للوصول للاهداف التي نؤمن بها وعلى الجميع ان لاييأس بل بالعكس المرحلة القادمة لنا وستكون كلملة الوطنيين الشرفاء اصحاب المشروع الوطني هي الفصل في النهاية.خارج النصسؤال اذا فشلت هذه الحكومة الجديده في ضل سيطرة الاحزاب على الهيئات المستقله ومفاصل الدولة مع وجود حيتان الفساد فمن سيتحمل هذا الفشل وهل سيستقيل رئيس الوزراء ؟؟؟؟