لم تسقط الموصل |
(نوري المالكي، اثيل النجيفي ، سعدون الدليمي ، عدنان الاسدي ، مهدي الغراوي، علي غيدان ، عبود قنبر ) سقطت الموصل ونامت بحضن الدواعش، عامين وهي تقترب لدخول عامها الثالث، وليس هناك سوى الغموض وراء سقوطها في هذه السرعة وتحولها الى مدينة داعشية حتى ان ابا بكر البغدادي زعيم مايسمى بتنظم الدولة الاسلامية(داعش) اختارها من دون ان يختار اي مدينة اخرى ليلقي خطبته الشهيرة في جامع الموصل الكبير. اللجنة البرلمانية التي شكلت للتحقيق في سقوط الموصل ويرأسها النائب الصدري حاكم الزاملي اغمضت عينها عن الكثير من الحقائق الاساسية عن اسباب سقوط الموصل واستمرار المجتمع الموصلي قانعا ومقتنعا الى حد كبير بالحكم الداعشي حتى ان الموصل اقل المدن تشكيلا للحركات المنتفضة ضد دعش واخواتها. قبل ١٣ عاما سقطت الموصل، لم يكن المجتمع الموصلي مقتنعا بحكم جديد يلي حكم صدام وكان الخوف من بغداد وجنودها مستمرا كانت الموصل بانتظار قداحة الانفجار والاحداث الامنية وعمليات استهداف جنود الجيش العراقي مستمرة وتتصدر نشرات الاخبار لعب السياسيون الموصليون -اغلبهم او بعضهم -دورا سيئا في تعزيز العلاقة بين المجتمع الموصلي وحكومة بغداد وكان العديد منهم لايستحون من الحديث بطائفية عالية، يرافق ذلك اختيار غير مدروس للقائد العام للقوات المسلحة للقادة. سقوط الموصل ليس عسكريا ولا سياسيا ولا طائفيا، فحسب بقدر ماهو سقوط المدينة من المدنية وذهابها الى العش الداعشي المتخلف الذي يزيدها دمارا وخرابا ورجعية ولايعطيها سوى فكرٍ ضال متطرف يكره الاخر المختلف ويذبحهٍ ولا اعرف هل كان هناك دور سلبي لرئيس اقليم كردستان ام لا في فصل الموصل عن بغداد تمهيدا لمشاريع وخرائط جديدة. يتحدث اثيل النجيفي المحافظ السابق باستمرار عبر الفضائيات وهو صاحب فكرة اقليم الموصل عن سقوط الموصل وهو يرمي اللوم على رئيس الوزراء السابق اثيل النجفي ويرده الاخير انه كان يخدع القوات الامنية ويضللها ويسعى الى اضعافها في كل مناسبة ولم يقنعنا لا النجيفي ولا المالكي ولا لجنة الزاملي التي اخفت التقرير عن اسباب السقوط واكتفت بذكر المتورطين مرور الكرام واهالي الموصل بين مشدد ونازح ومنتم لداعش وسجين . ويبقى السؤال هل اثيل النجيفي قادرا على كشف حقائق جديدة وليس كلام في الهواء وهروب من التأريخ الى التأريخ ... لا اعلم.
|