نحن نكذب كل أيام السنة |
أمس مضى ببطء ليس كما كنت أتصور , بلا مقالب ولا كفشات ولا مزح ثقيلة ولا حتى خفيفة , حتى خلت أن العراقيين من كثرة ما سمعوا من كذب ساستهم خلال العشر سنوات الماضية ما عادوا يحتفلوا بكذبة الأول من نيسان .اغلقوا آذانهم لهذا اليوم , الذي كانوا قبل سنين يتهيؤون له مبكرا , وكانت الصحف تُحذر من ذلك اليوم وتعطي تفاصيل عنه , وكيف إن كذبة نيسان ترجع جذورها للقرون الوسطى , وكيف تحتفل كل بلدان العالم بهذا اليوم إلا الإسبان لأن لديهم عيدا دينيا . والألمان لأن ولادة بسمارك كانت في الأول من نيسان من عام 1815 .من يوم سمعنا بالربيع العربي ونحن نعيش أقسى أيام الخريف .في إحدى تصريحات نوري المالكي وما أكثر تصريحاته خلال ثمان سنوات حكمه كرئيس وزراء ووزير داخلية ووزير دفاع والقائد العام للقوات المسلحة وغيرها من اللجان المهمة : أن لديه قلم دفعوا به مليون دولار وإنه يرفض بيعه . لأنه وقع به على إعدام صدام حسين .من دفع لا يصرح باسمه .والأدهى أن أسم ائتلافه ( دولة القانون) وقد ضاع القانون ليحل معه مصطلح الفافون. وفي كذبة لموفق الربيعي , وما أكثر كذبه ودجله , متحدثا عن برنامج ائتلاف دولة القانون للدورة الانتخابية الثانية , وكأنهم الائتلاف مصممون على أن يلحق العراق سويسرا على أقل تقدير .وفي مقابلة مع الشهرستاني يقول أن الرئيس شافيز طلب منه أن يحدثه عن تجربة حكومته في العراق , وهل من الممكن أن يساهم لهم ببناء فنزويلا بضوء التجربة العراقية ؟.ويقول السد الجعفري في إحدى مقابلاته : أن حكومتهم حكومة ملائكة .وحديث الكذب غير النيساني طويل ,ومن جميع المسؤولين وزراء ونواب ومدراء عامين وحتى عامل الشاي لانه يسمع من يخدمهم (يهنبلون) بلا رادع .لهذا لم يحفل العراقيون لا بهذا النيسان ولا الذي قبله من سنوات التغيير المشؤومة .مع هذا قبل نهاية اليوم وصلني مسج من صديق : يقول أن العبادي أعتقل المالكي وقدم استقالة من حزب الدعوة .رددت عليه أنت الوحيد من مارس اليوم كذبة نيسان .نحن بانتظار نيسان 2017 علّ كذبته تستعيد عافيتها . |