أوباما يرقص التانغو

 

 يبدو أن أوباما.. المسلم الافريقي الاصل.. هو من أبسط الرؤساء الامريكان طرا لما عرف عنه من أريحية وتواضع وبساطة.. وهذا اطلاقا ليس دعاية له أو للامريكان انما هو حقيقة لمسناها من خلال بعض تصرفاته التي تعرضها بعض الفضائيات.. فمثلا أنه ذهب اكثر من مرة الى أحد مطاعم الاكلات السريعة.. ودفع الحساب بنفسه الى (الكاشير) اي أمين الصندوق أو من يقبض الفلوس في المطعم ثم أنتظر قليلاً ليستلم وجبة الطعام التي طلبها..

وعندما زار كوبا مؤخراً وضع يده اليمنى مجاملة أو حميمة لا أدري.. على كتف الرئيسي الكوبي راؤول كاسترو فما كان من الرئيس البالغ (85) سنة الا وان يرفع من يد الرئيس الامريكي بنوع من الخشونة التي غلفها بابتسامة وكان في ذلك التصرف احراجاً للرئيس الامريكي الذي فيما يبدو أراد ان يعطي اشارة ودية للكوبيين لكن الرئيس الكوبي المتحسس من اعلى راسه الى أسفل قدمه من الامريكان جراء ما لا قاه الكوبيون من عنت وعسف وحصار واذى خلال الخمسين سنة الماضية.. ادى براؤول كاستروا الى هذا الرفض والتصرف..

وبعد كوبا زار اوباما بلد التانغو.. البرازيل وفي سهره عائلية مع رئيسة البرازيل في احد المرافق.. دعته راقصة التانغو الشهيرة.. ليرقص معها الرقصة البرازيلية الشهيرة  وفي رحابه صدر وبحضور زوجته وبنتيه.. قام الرئيس ليراقص الراقصة الشهيرة عارية الصدر والكتفين.. في جذل وانشراح لتقوم زوجته اوباما (ميشيل) بطبع عدد من القبلات على خدود وجبين الراقصة الشهيرة بعد انتهاء الرقصة.

هذه أمثال عن بساطة رئيس اقوى دولة بالعالم  فما بالك اذا تحدثنا عن مسؤول عندنا حضر احد المؤتمرات وعندما قدم له أحد موظفين قائمة أو طلبا- لا ادري بالضبط- لأنني لم اكن هناك بل ان الحكاية رواها لي احد الحضور هناك ممن اثق فيه- فيتحسس الوزير جبته بحثا عن النظارة الطبية ولم يجدها وعلى الفور أشار لأحد اتباعه فجلبها له بسرعة البرق ثم تحسس جيبه مرة اخرى بحثا عن قلم فلم يجده ايضاً… فأشار الى التابع.. فجلبه له في الحال.. ترى كم الفرق بين الرئيس الامريكي والوزير ست البيت الذي عندنا ذاك بفعل الاشياء بنفسه يحمل المظلة والحقيبة الدبلوماسية بينما يتعاجز وزير ست البيت حتى عن جلب نظارته وقلمه معه.. فذاك راسمالي يرأس الدولة العظمى والاولى في الاستثمار والاستغلال معها.. وهذا مجرد وزير ست البيت  علمأ بأن هذه المقالة ليست دعاية للرئيس الامريكي باراك حسين اوباما.. ولكن اردنا فقط تسليط الضوء على تصرف الشخصين.