مرجعيتنا النائمة ومفتي الديار العراقية |
مما لايخفى على احد الدور المهم الذي تبناه رجل الدين في الدفاع والمطالبة بحقوق الامة، وكثيره هي المواقف والاحداث التاريخية التي سجلت لنا صورا ساميه لهم في الوقوف ضد الطغاة والاستبداد، ووصلت التضحيات في سبيل حقوق الامة الى حد بذل الارواح ومشاركة الامة حمل السلاح ضد الظلم والعدوان. وليس بالبعيد اطلق رجل الدين العراقي محمد باقر الصدر رض صرخته الجباره التي هزت عروش الطواغيت في العراق، وهو يعلن وقوفه مع الناس واستعداده للموت في سبيل تحقيق العدالة التي سلبت على ايدي رموز البعث المجرم. والعراق اليوم وبعد عقد على التخلص من طاغيه العصر وزمرته البعثيه المجرمه، وبعد المتغيرات المهمه التي شهدها المجتمع بانفتاحه على الحوزه ورموزها، الا ان امال تحقق المساواه والحق لازالت اطياف تمر في خيالات هذا الشعب المستضعف، ولاتزال طغمة البعث بنسختها الاسلامية المتمثله بحزب السلطة الحاكم، يسير على نهج رسم بعنايه اكمالا للدور الذي تبناه طاغيه البعث المقبور صدام. والحق ان الامه وكلما اشتد بها الالم وزاد مقدار معاناتها، فهي مقيده بسلاسل رجل الدين الذي قولب الطاعه ليصبها في خانه الحاكم الظالم، وسكوت رجال الدين او مايسموهم المراجع الاربعه، عن الظلم الذي لحق بالعراق، ماهو الا مؤشرا على التواطؤ او الخنوع لهذه الزمره الحاكمة في العراق، فلا صوت يعلو مطالبه بحقوق شعب اثقله القتل والتشريد، ولا مدافعا ينادي بالعدل. ما يلفت الانظار حقا ويدعوا للاحترام، الدعوة التي اطلقتها المرجعية السنيه، بلسان مفتي الديار العراقيه رافع الرفاعي، دعوة لمحاكمه طغاه العصر وازلام السلطة المتحكمه بمصير العراقيين، من خلال التوجه للمحافل الدوليه وتوكيل لجان دفاع للمطالبة بحقوق ابناء السنه في سجون المالكي، والدفاع عن حقوق من انتهك حقه منهم، انها حقا دعوه تستحق كل التبجيل والثناء، فعلى الرغم من الهوه العميقة التي اسستها الانظمة للحد دون تواصل الامه بعلماءها الا ان دعوة المفتي الرفاعي اعادت الامل لقلوب الملايين من ابناء هذه البلاد السوداء. واخيرا هل يستيقظ نوام السنين وعمام الكهف من خبدتهم السحيقه، ليقفوا بوجه شياطين العراق الجديد، هل سيقتدوا بمفتي العراق رافع الرفاعي، ام سيستمر مسلسل تحويل المليارات الى بنوك لندن، انا لا اعتقد .. انت هل تعتقد ؟ عراق اسود كما ليل ... اياد الكاظمي المشاط |