أوباما والسعودية

 

في مقابلة صحفية تحدث الرئيس الامريكي لمجلة (اتلانتك ) الامريكية بتاريخ 10 اذار 2016 حديث اكثر صراحة وجرأة ،موضحا رأيه في مجموعة من القضايا المهمة ،منها اتهامه السعودية ودول الخليج بانها تنشر التطرف وترعى الارهاب ،مما خلق ازمة حقيقية تهدد العلاقات الامريكية السعودية المتجمدة لاسباب عديدة والتي امتدت نحو 90 عاما تجلت بعد تصريحات اوباما المثيرة للجدل والتي اتهم السعودية ودول خليجية اخرى بنشر الكراهية والارهاب والطائفية ، ومحاولة جر الولايات المتحدة لخوض حروب اقليمية نيابة عنهم .وضرب مثلا بنشر السعودية للمذهب الوهابي في اندنوسيا عبر اعداد كبيرة من الشيوخ والدعاة وبناء المساجد والمدارس الدينية المتطرفة واتهم السعودية بتحويل اندنوسيا من دولة مسلمة متسامحة الى دولة مسلمة اكثر تطرفا وغير متسامحة ، وكشف اوباما ذلك لرئيس الحكومة الاسترالية (مالكولم تيرنبول) انه في عام 1990 مولت السعودية المدارس الوهابية بشكل كبير ، واقامت دورات لتدريس الرؤية المتطرفة للاسلام والمفضلة لدى العائلة المالكة السعودية ، ويرى اوباما ان السعودية تقوم بتصدير الوهابية بطريقة تقضي على الاسلام ، وان الارهاب الاسلامي الذي يضرب العالم هو عقيدة وهابية، واشار الى ان من نفذوا هجمات 11 ايلول ليسوا ايرانيين ويقصد السعوديين من نفذوا تلك الهجمات .يرى محللون وخبراء غربيون ان السعودية اكبر مصدر للارهاب ، هذا الارهاب الذي يضرب العراق وسوريا واليمن وافغانستان وسيناء وضرب في نيويروك ولندن ومدريد وبالي لمرتين وبيروت كلها ايدولجية سعودية هدفها الموت ونشر الكراهية والطائفية .في باكستان تم بناء مئات وربما الاف المدارس الدينية بتمويل سعودي لتجنيد اطفال باكستان الفقراء (8-12) سنة لتهيئتهم لحروبهم الارهابية وتقول تقارير امريكية رسمية بان الحكومة السعودية تشرف مباشرة على التمويل ، يذكر انه تم رصد 100 مليون دولار الى منطقة البنجاب لتجنيد الاطفال الذين تحتجزهم في المدارس وتمنع عليهم الاتصال  بالناس ، ويتم عزلهم للسيطرة على عقولهم وتعليمهم التطرف المذهبي والكراهية لدرجة مرعبة ، بحيث تصبح الكراهية منهجا ومحركا ودافعا للقتل وتعليمهم ان ( الشيعي ، والسني المعتدل ، والمسيحي ، والعلماني  )بانه كافر وان قتله واجب ديني ، وبالتالي يتخرج من المدرسة قتله بلا اي رادع اخلاقي ديني لايفقهون سوى القتل والسبي والغزو ، هذه هي العقيدة الوهابية بكل ابعادها الفاشية .ويقول الكاتب (توبي هارندن ) ان السعودية مملكة ارهاب ورجال الدين السعودين هم جذور الارهاب وهي التي تفرخ الارهابي العالمي الجديد .كيف يمكن التعامل مع دولة راعية للارهاب والتطرف الديني والقتل والكراهية هذا الاجرام الوهابي السعودي لايمكن السكوت عليه بعد اليوم واصبح امر استئصال الارهاب السعودي مطلباً عالميا اول الداعمين له امريكا .