ويسألونك عن سنيكرز |
اخيرا بطلُ العجب بعد أن عرفنا السبب. فبعد طول تفكير وتدبير عرّفنا احدهم بسبب ما آل اليه حالنا الاقتصادي المزري ولمَ لمْ يعد يكفي الراتب (لمن يملك راتبا) او الاجور (لمن يملك اجورا) او المورد (لمن يملك موردا اصلا) لم يعد كل ذلك يكفيه لاكثر من يومين او ثلاثة في احسن تقدير. فالسبب المتسبب بكل ذلك.. وبكل هالك يكمن فينا نحن المحكومون لا الحاكمون الساسة او (المسحول) الكبير (حرقه الله ورماه) لاننا مبذرون والمبذرون كما هو معروف.. لأي حلّوف هم اخوان الشياطين.. أَفترجون من الله أن يوفق شياطينا ؟!! فنحن ننفق كل مالِنا.. وما لَنا.. وما ليس بمالِنا.. ولا بما لَنا.. حلالنا وحرامنا.. ننفقها على النساتل والشكولاتة.. والشكوكوكو.. وحلويات (الماكنتوش)… (يعني بالله عليكم ” ماكنتوش ” تعرفوا قبل كده ان ده يبقى هو السبب ؟!!. والتبذير ده حلال ولاّ حرام.. آه من جرح الاحساس .. دي آلام واشد آلام.. اوصيك بالصبر يا قلبي.. دي النستلة طلعت آثام) !!. اخوتي بالايمان يسألوننا عن (النساتل) والشوكولاتة فنقول هي رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه صحيح أنَّ فيهما منافع للناس لكن اثمهما اكبر من نفعهما فهي تُسمّن.. ولا تدع القلوب على الاحباب تُحنِن وصحيح هي تجنّن.. لكنها لا تطمّئن !! لإحتوائها على الكثير من السعرات الحرارية مما يتسبب بصعود الحرارة و(الحماوة) عند آكلها ـ وهم كُثر ـ فيضطر للجوء لزوجته في الحال لتفريغ شحناته الحرارية الامر الذي سيتسبب بزيادة النسل والإنجاب بين الاحباب…. (وإصرفي يا حكومة) !!!. فخذوها مني نصيحة.. صريحة.. فصيحة.. مريحة بنبذها وإستبدالها بحلوياتنا التراثية الشعبية (ضروكَـ الفار) الرخيصة فإن لم تقدروا على ثمنها ـ ولن تقدروا ـ فكلوا ما تيسّر لكم من (ضروكَـ الفار) الطبيعي هنيئا مريئا حلالاً بلالاً وفي هذه الحال.. وفي الحال (ستستريحون).. وتريحون. اراحنا الله منكم ومن قرفكم دنيا وآخرة. فمن الناحية الفقهية الشرعية و(الشلعية) من الاحوط وجوبا عليكم بترك النساتل للسادة والقادة ممن يستطيعون دفع ثمنها الباهظ فوحدهم هم من تليق بهم كما ثبت على الاحوط جوازاً !!. على اعتبار أنَّ حِلّية الاشياء تنقسم الى خمسة اقسام شرعيا : حلال وحرام وواجب ومستحب ومكروه والاخيرة من حصتكم مواطنينا اللِئام… (ايباه… اشكَد انتم مكروهين) !!. يا اخوان والله وحقكم إذا ما استجبتم لنصيحتنا فإنَّ 30 الف دينار فقط تكفي لعائلة شهريا اما70 الف دينار المتبقية فبالإمكان ادخارها لليوم الاسود علما بألاّ وجود ليوم اسود (بجالنا) وما دمنا موجودين بل كل ايامنا واعوامنا بمبي.. بمبي.. بمبي… انا جنبك وانت جنبي !!. احبتي واخوتي… فاصل ونواصل (فاصل إعلاني) يظهر مواطن عراقي رثّ الثياب والمظهر والجوهر !!. يُخرج من جيبه نستلة (سنيكرز). ينظر لها حانقا. يرميها للخلف بقوة على مبعدة. يقول بتصميم لا يتزعزع : المواطن : غَدَتْ حياتي بلا نستلة… لا نستلة بعد اليوم يُخرج بدلها من جيبه الاخر حلويات (ضروكَـ الفار). يقول مبتسما مبتهجا: المواطن : (ضروكَـ الفار) هي إختياري… هي قراري… هي سر اسراري يأكل منها بلذّة فينقلب فوراً لأفضل حال في الثياب والمظهر والجوهر صوت المعلق (بحماس) : عزيزي المواطن مع (ضروكَـ الفار) انت غير إحساسك غير… امورك غير !!!. (تظهر عبارة تملأ الشاشة : ضروكَـ الفار ” هي الحل) (قطع) عودة ميمونة احبتي بعد الفاصل فأُكمل القول ارجوكم نحن في حالة تقشف.. وتنشّف فكفّوا عن التصرف كشعب (فايخ) .. (فايخ حسن.. ههههها دعابة.. دعابة). لذا اوصيكم ونفسي باجتناب البسكويت والنساتل.. وكل إنسان مخاتل ولتعلمنّ بأننا نحيا زمن الفتن والمحن والإِحَن زمن اختلط فيه الحابل بالنابل.. المسحول بالساحل. فلا يفتننكم شياطين الانس والجن ولا يغررنكم بأكلها وحتى لمسها مهما كان شكلها ولونها ونوعها من غُطسّت بالكاكاو.. ومن لم تٌغطّس واستعينوا على فراقها كما اسلفت بضروكَـ الفار والإستغفار… وإنها لكبيرة إلا على المفلسين !!. اللهم إكفنا شر كل النساتل و(الجكليت) و(الجباسة) و(الشامية) و(الراني) و(الميزو) و(البباسي)… انا وكل جُلاّسي. اللهم اغفر لنا عمّا تقدم من ذنبنا وما تأخر بأكل كل ذلك وشربه وعن ذلك الإعلان المارق الحارق الخارق الذي يقول : انت مش انت وانت جعان…. خذلك سنكرز ؟!!!. |