التقشف وتأثيره على الصحة


لا شك ان كلمة التقشف معناها ترك الترف والنعيم وتخفيض النفقات والاقتصاد وهذا الحال يمر في اغلب بلدان العالم في حالة مرورها بكساد اقتصادي او ازمات مالية بينما التقشف في بلدان العالم المتقدمة لا يمس مجال الصحة نهائيا وانما يقتصر على الامور الثانوية ولكن في بلدنا بدئنا نسمع كلمة التقشف ونحن نعيش حالة التقشف على حقيقته بالرغم من ارتفاع اسعار النفط في السنوات السابقة و وصول ميزانية الدولة لارقام فلكية يصعب عدها او تخيلها ولكننا لم نشاهد او نمر بحالة البذخ و التبذير وانما الرواتب لا تكاد تكفي الموظف او المتقاعد لمدة اسبوعين في الشهر وبعد ان تهاوت اسعار البترول وهي مصدر دخلنا الوحيد لاننا اهملنا باقي الجوانب كالصناعة والتجارة والزراعة والسياحة بشقيها الديني والترفيهي وغيرها من المدخولات واعتمدنا على النفط فقط كمصدر للتمويل واصبحنا دولة مستهلكة وغير منتجة ولكن من الصعب ان يمس التقشف الجانب الصحي وذلك لحاجة المواطن للخدمات الصحية وفي حالة تقليل الدعم عن المجال الصحي سيعاني المواطن صعوبة الحصول على الخدمات الطبية و الصحية و العلاجات وكذلك ستعاني الملاكات الطبية والصحية من ضيق في الناحية المادية و مدخولاتهم وكل هذه الامور ستقوم بتشجيع الباحثين عن الجشع وتجار الازمات لاستغلال المواطن و تصبح الكثير من المستشفيات والمؤسسات الصحية خالية من الادوية و المواد الطبية وتراجع كبير ومخيف في الجانب الصحي وتفشي الاوبئة والامراض بعد ان تم مكافحتها والقضاء عليها .