"قدوري" و"مهدي" عشيرة اصوات باستطاعتها تفليش اي كتلة كونكريتية أو سياسية بمجرد توجيه عتلة الصلي!!،قدوري الان بانتظار رحمة ربه على فراش الصمت،ومهدي الان يصول ويجول بعلمه العراقي المحمول على صدره وفي يديه،مهدي المشجع الرياضي ظاهرة صوتية واعية،ويخطأ من يتصور ان هذا الرجل لايملك وعياً وهو يملأ الملاعب صراخا وعويلا يجعلك تهرب منه للحفاظ على طبلة اذنك. مهدي المشجع الذي وصف بعض الاخوة الصحفيين بالبلدية كونهم نظّفوا مواعين الاكل بواسطة عملية اللحس،يملك هذه الدعابة التي لاتفارق وجهه،تذكّرنا وفاة المرحوم صلاح عبدالغفور فقال اني ساذهب الى مجلس الفاتحة غدا حتى يبريني الذمة،قلت له لماذا؟!. في زمن القائد الضريبة وفي نادي الصيد حضر قدوري ومهدي للمشاركة باحد أعراس الفايخين،يقول مهدي: - حين غنى صلاح عبد الغفور اغنية(الله ايخلي الريس الله يطوّل عمره)،صعد المورّقون الى ستيج الغناء وسحبوا الشدّات الله يزيدهن (اني عبالي راح يسحبون مسدساتهم)،اشتغل التوريق فوق راس عبدالغفور،الاوراق الحمر تضرب الاوراق الخضر،بينما الخمسات تتطاير لعلها تجد مكانا فوق راس عبد الغفور،مهدي يقول انه انقهر على الخمسات كثيرا! لعدم وجود احترام لها في ذلك المكان،امتلأت ارض الستيج بالاوراق النقدية المتراكمة...والعجيب ان لااحد يقوم بجمع هذه النقود!!. مهدي يتابع:قلت لقدوري:قدوري خل نصعد اني وياك للستيج،انت على جهة اليمين،وانا على جهة اليسار(ادري هيه جبهة؟)،اتفقنا على ان نجلس مثل راقصات الريف ونقوم بالرقص...هكذا مثل العتاوي والجو مشتعل،جلسنا نرقص ونقوم بتعبئة ملابسنا بهذه النقود،حتى الاوراق الساقطة تحت كراسي العازفين كنا نتمدد تحتها ونهز اكتافنا ورؤوسنا بينما ايدينا تنهب الاوراق لتضعها في مكانها!!،كنا اشبه بالبلدية حين تكنس شارعا فرعيا،احد العازفين (يباوع عليّه،كَلتله انطيك كروة ترجع بيهه؟)...نزلنا من الاستيج ومازال عبدالغفور يغني ولايستطيع ان ينهي غناءه ليشبعنا جلاليق،السبب انه يخاف ان يملخه احد المحتفلين بتقرير انه ترك ساحة العز والكرامة وذهب لمحاسبة من اخذ الكيت منه ومن فرقته. لك قدوري خل نفلت،يقول مهدي وانا انظر الى بطن قدوري وكأنه بطن امراة حامل بالشهر السابع،قدوري قال: حرامات خليني اخذ صينيتين مال شركة الانعام(الاكل الجاهز)،لك قدوري عوفهه...المهم تأخرنا وقبض علينا صلاح عبدالغفور وجماعته وطالبونا ان نعيد الكيت كله،يقول انتهزت الفرصة وقيام قدوري بالصياح عليهم وذهبت لاقرب هاتف وطلبت سيارة النجدة وادعيت ان فرقة صلاح عبدالغفور تريد خطفنا،ست سيارات نجدة حضرت الى نادي الصيد واحدهم اراد القبض على الفرقة مع المطرب،لكننا اكتفينا بخروجنا سالمين غانمين وبطوننا منفوخة بالنقود،اتفقت مع قدوري ان ننزع سوية،نزعنا في الشارع وجمعنا النقود على بنيد السيارة وقمت بتقسيمها،الك عشرة الي عشرة الك خمسة والي خمسة(هنا نضحك!!)مرت سيارة نجدة وحين شاهدوا ا تل الفلوس سألونا: - خوات القحبة ...شنو ولكم بايكَين مصرف؟ لاادري هل ذهب مهدي الى فاتحة المرحوم صلاح عبد الغفور من اجل تبرئة ذمته امام فرقته الموسيقية التي لم تحصل يومها على الكروة!؟
|