من صباح ميرزا، الى صباح صبري نادي الشباب يخمط من جديد !

لا اعرف من اين ابتدأ لكشف ملفات الفساد والإهمال ورشاوى وهدر المال العام  في الأندية العراقية ،نادي الشباب العراقي  الذي كان من اعرق الأندية البغدادية الجماهيرية وحاصل على الانجازات وخرج الأبطال ورفد المنتخبات الوطنية بلاعبين كبار أصبح اليوم في خبر كان،  وهو يتوسط قلب بغداد  حوله شله من الفاسدين والمفسدين الى مرتع للإهمال والفساد وإملاء كروشهم بأموال السحت الحرام ، فقد طرد هذا النادي الرياضيين الشباب من الذين عملوا وخدموا  في النادي ، تحولت  المنشات الرياضية الى خربه قاعات  المقامرة والمتاجرة اذ لم يستطيع الرياضيين من ألطلبه ومحدودي الدخل الا دفع ثلاثين الف دينار مقابل استمتاعهم بلعبة كرة القدم في الساحه الخماسية لمدة "45" دقيقة، بينما تذهب تلك الاموال الى جيوب المنتفعين وتجار الرياضة ، تم أنشاء عشرات الأسواق التجارية بدون ترخيص من الجهات المسؤولة في وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية ، تعين الأقرباء  في النادي وفق المحسوبية والمنسوبية وهدر الأموال الضخمة  بينما النادي يخلو من حمامات ومرافق صحية وغيرها من ألبنه التحتية الذي يتمتع بها اصغر نادي في بغداد ، ترك ملعب كرة القدم المخصص للنادي مهمل لا ترميم ولا ارضية ولا يصلح لأجراء التمارين الرياضية ، اهمال واندثار المنشأت الرياضية الاخرى وعدم وجود الاهتمام الكافي بها على الرغم من وجود الميزانية السنوية ومنح وزارة الشباب والرياضة والاموال من بقية الجهات المتعددة .
ويتعامل رئيس النادي مع اللاعبين بشكل تعسفي وتعالي وغير أخلاقي ولا يسمح لهم بالتدخل بأمور الفريق والحديث بروح رياضية وتقبل الرأي الاخر، وعمد الى عدم دعم النادي وتقديم المدربين الجيدين بتعمد لكي لا تصرف الاموال وتذهب الى جيوب المفسدين ولكي يبقى بهذا المستوى ولا يتقدم  ، لا يستلم اللاعبين رواتبهم بشكل منتظم وتصرف لهم 50  الف دينار شهريا  فقط ، لقد وصلت الى الوزارة كل تلك السلبيات والخروقات والمخالفات، وذكر مصدر في النادي أنّ  وزارة الشباب والرياضة افادت بتجميد صلاحيات ومهام رئيس النادي صباح صبري  الإدارية والمالية لحين الإنتهاء من تحقيقات تتعلق بفساد مالي وإداري" ويرتبط نادي الشباب بوزارة الشباب والرياضة  مالياً ودارياً.وتأتي هذه الخطوات بعد  اجتماع عدد من أعضاء الهيئة الإدارية لنادي مع وزيرالشباب والرياضة الذي يشغل منصب الرئيس الفخري للنادي. وتردّدت مؤخّراً اخبار  مفادها أنّ شبهات فساد  تدور حول مسالة التعاقدات التي أبرمتها إدارة النادي مع عدد من المتاجر والاسواق  واهمال فرق النادي الرياضية وتحقيق مكاسب شخصية على حساب المصلحة العامة للرياضة البغدادية ، وقررت وزارة الشباب والرياضة حل النادي وأجراء انتخابات جديدة وإنقاذ النادي وتنشيط الحركة الرياضية وأبعاد الأشخاص المستفيدين و"المعشعشين" الذين دمروا النادي وتحول  الى زريبة للحيوانات لا وجود للاجتماع واتخاذ القرار والاستفادة من الإيرادات  وقد يسعى الان بعض الأشخاص للتأثير على قاضي المحكمة الرياضية المختصة  لغرض المماطلة وعدم السماح للوزارة بالإشراف وتقويم رياضة النادي وأبعاد الفاسدين والمفسدين عن مفاصل الرياضة وجعل ممارستها للجميع حسب مانص عليه الدستور  بدون دفع رشاوى واللجوء الى العلاقات الخاصة والمحسوبية والمنسوبية ، لقد قدم عشرات الرياضيين بشكاوي ضد هذه الممارسات الا إنسانية ولا تليق بشخص الوزير عبد الحسين عبطان الذي عرف عنه كيف يضرب مافيا الإفساد والإفساد في مفاصل الرياضة العراقية والأندية خاصة .  يجب تفعيل الاستثمار الرياضي في النادي من قبل الوزارة حصرا  ، لا نريد ان نسمع اسطوانة التدخل والنادي ليس تابع الى جهة ، وليس من صلاحية الوزير حل الهيئة الإدارية والتدخل بشؤون النادي ، تلك المنشات الرياضة ثروة وطنية ويجب المحافظة عليها وأبعاد المتاجرة والمقامرة بها  ويجب على وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية العراقية  تنظيم عمل الأندية وأبعاد مافيا الفساد والانتفاع وطردهم ومحاسبتهم ، ويقول بعض الرياضيين في النادي ان هناك شفرات واسرار مطمورة يجب على الوزارة ومكتب المفتش العام ومن يعنيه الامر التحقق منها ومحاسبة المفسدين والمحافظة على المال العام والعمل بشفافية وللحديث بقية .