بما إننا كشعب وكبلد دخلنا في عصر وعالم الجهل والدجل والتخلف بكل أشكاله وألوانه , وعالم الغيبيات والطلاسم الكهنوتية , وعالم الجريمة المنظمة , ودولة تقودها العصابات والمافيات الدولية بالريمونت كونترول من الخارج , وتدير وتشرف على إدارة دفة مصالحها في الداخل شلة من السراق واللصوص وأصحاب السوابق الذين اعدوا خصيصاً لهذا الغرض , ولإدارة أعمال ومصالح دول وعصابات وحكومات بعينها منذ أكثر من ثلاثة عشر عاماً , ولهذا ليس غريباً أو مستهجنناً أن تتم تصفية الحسابات والفواتير بين جميع المشاركين في هذه العملية المخابراتية الدولية , التي أطلقوا عليها زوراً وكذباً اسم العملية السياسية ودولة القانون والدستور .. ألخ , وتدار بهذه الطريقة المافيوية ... بل هي أبشع من الطرق التي كانت سائدة في عالم ودول معروفة , كما كانت في أمريكا الجنوبية والشمالية وإيطاليا التي ظهرت فيها المافيا منتصف القرن التاسع عشر , وغيرها من الدول بما فيها الأحدث في بعض دول أوربا وروسيا بالأمس القريب أي بعد سقوط الاتحاد السوفيتي , التي يتم ترشيح رؤسائها وقادتها وأصحاب القرار فيها من قبل عصابات القتل والجريمة والمافيا , وهذا بالضبط ما حدث ويحدث في العراق , وما أصبحنا نعيشه ونراه ونلمسه لمس اليد , فبما لا يقبل الشك واللبس أصبح العراق ليس فقط دولة فاشلة في جميع المجالات , بل بالأحرى ... دولة مافيات وعصابات . وجريمة منظمة بامتياز , تحت غطاء وبرقع ديني قومي طائفي ... وهذا ليس فرية أو اتهام موجه لأحد أو لطائفة بعينها , بل كان ومازال وسيبقى من أهم أهداف وغايات الاحتلالين المركبين . إذا أيها السادة ... المومأ إليه بــ : " جني إيران " هو أبن أخت المرجع علي السستاني , أي جني ومارد إيران ومرجعية النجف , اللص والمرتشي " حسين الشهرستاني " وزير اللفط ( النفط ) سابقاً , ونائب رئيس الوزراء لشؤون تصدير الطاقة منذ عام 2013 ؟, أما الموت على الطريقة الجلبية " , فتعني كيف تم التخلص من عراب الاحتلال قبل أن ترى ملفات الفساد والرشوة والتهريب النور , تلك الملفات التي لوح وهدد بها , ومن ثم سلمها بأيادي أمينة جداً ؟, ألا وهي المرجعية الرشيدة طبعاً !, وهذا الأمر وهذا الموضوع بالذات يجب أن تسئل عليه وتجيب عنه المرجعية قبل غيرها !؟ , أين ذهبت ملفات الفساد التي سلمها أحمد الجلبي يا مرجعنا الكبير " محمد رضا علي السستاني " ويا عبد الهادي الكر بلائي " ويا سيد " أحمد الصافي " ؟, لماذا أعلنتم هروبكم المبكر يا ترى !؟, هل .. بعد أن بحّت أصواتكم وأنتم تنادون بالاصلاح والفلاح والليالي المَّلاح .... ؟, أم ما وراء الأكمة ما وراءها, أم بعد أن سلمكم أحمد الجلبي ملفات الفسق والسرقات والفساد , التي كانوا أبطالها أتباعكم ومرشحيكم ومن حرّمتم عليهم زوجاتهم , كما هم المساكين والقشامر في حال لم ينتخبونهم ؟. وهل صحيح بأن التخلص من الجلبي بهذه الطريقة المتعارف عليها لديكم , يخدم دولة الشيعة والتشيع والمشروعين الأمريكي والإيراني وعملية الظهور !؟؟؟. إن ما يسمى بفضيحة " بنما " وشركة " لونا أويل " التي هزت أركان العالم من أقصى شمال الكرة الأرضية إلى جنوبها في أستراليا , والتي تزعمها الصحفي الشاب " نيك ماكينزي " , لو حدثت في أي بلد من بلدان العالم الثالث عشر .. لأسقطت حكومات وهزت وفجرت عروش وكروش خلال ساعات فقط , لكنها في عالمنا العربي الاسلامي الثالث عشر بعد الألف تمر مرور الكرام , فما بالك بالعراق الجديد ... حتماً سيتّهم هذا الصحفي الاسترالي أو غيره بأنه صاحب أجندة ... بعثي صدامي وهابي ... ألخ , لأنه استهدف رمز من رموز شيعة آل البيت ومسَّ كرامة أبن المرجعية المقدسة , البار والمجاهد حسين الشهرستاني ؟. إن الشعب العراقي وعلى مدى ثلاثة عشر عاماً مرت مرور الكرام اليوم في 9 \ 4 \ 2016 , مورست ومازالت تُمارس عليه أبشع وأشنع ما أنتجته دوائر ودهاليز المخابرات الأمريكية والصهيونية من أكاذيب وافتراءات قل لها نظير في تاريخ البشرية , وكل ما ابتدعته وفبركته سراديب النجف وكربلاء وقم وطهران من خرافات وطلاسم وشعوذة وسحر على مدى أكثر من ألف عام , ناهيك عن ممارسة عمليات التنويم الطائفي الكهنوتي المقيت , وممارسة كل أشكال وأنواع تغييب ومصادرة العقول على يد أحبار وكهنة المحفلين الماسوني والصفوي , لكي يبقى أبناء هذا الشعب وخاصة الشيعة منهم أسرى الماضي والخرافات والتخلف , وعلى رأسها انتظار المخّلص ... أي المهدي المنتظر ( مهدي إيران ) طبعاً , وهذه الفرية بحد ذاتها أكبر إكذوبة ابتدعها أعداء الله والإنسانية بحق العراق والعراقيين , وغيرها من الخزعبلات التخديرية المقصودة . على العكس تماماً مما جاء على لسان الصادق المصدوق نبي الهدى والرحمة سيدنا محمد عندما بشرنا ( ص ) بولادة المهدي ع , وليس كما يروج له ملالي الخرافات والدجل في قم عندما يظهروا لنا بين الفينة والأخرى " شخص مبرقع ومخفي الوجه يدعون أنه المهدي...!؟, وهذا بحد ذاته قمة في التفاهة والاستهتار والسذاجة والاستخفاف بعقول بني البشر عامة والعراقيين خاصة . يوماً بعد يوم تنكشف وتظهر أمامنا أمور ووثائق وقرائن وحقائق ودلائل دامغة , فضحت وتفضح زيف وأكاذيب هذه الطغمة والشلة الفاسدة ومن جاء بهم , لكننا للأسف مازلنا في غيبوبة , كمن يتخبطه الجن من المس , والجن والمس بلا أدنى شك متمثل بحوزة قم والنجف الذين جعلوا هؤلاء المساكين في حيرة من أمرهم , فتوى تبيعهم وأخرى تشتريهم , يضحك ويستخف بعقولهم , أناس جهلة زعاطيط لا يفقهون شيء لا في الدين ولا في السياسة ولا حتى في إدارة ورعاية قطيع من الأغنام والماعز والحمير , ما عدى قطعان الرعاع من الجهلة المسطولين بحبوب الهلوسة والترياق الإيراني .. كما هو كتكوت الحوزة عمار الحكيم وزمرته , أو مقتدى الصدر ورهطه , وشلة اللصوص والهتلية من أحزاب وحركات تدعي الإسلام والتشيع وعلى رأسهم حزب الدعوة العميل وحزب الرذيلة والسرقات وغيرهم . إننا اليوم أصبحنا على قناعة وثقة تامة بأن من يقف وراء هذه الفضيحة وغيرها من التسريبات في هذا الوقت بالذات , ما هو لذر الرماد في العيون , والتغطية على جرائم أفظع وأشنع وأبشع , وعلى رأسها قتل أكثر من مليوني عراقي , وتهجير ملايين العراقيين , وتفريغ أكثر من ثلث مساحة العراق من أهله وسكانه الأصليين بحجة محاربة منظمة داعش الإرهابية , وتوطين مكانهم ملايين الإيرانيين والأفغان والباكستانيين والبنغال من الشيعة الصفويين والكرد الفيلية وغيرهم من الأقوام والأجناس كالبوذيين والهندوس والفيتناميين والفلبينيين وغيرهم , بموافقة ومباركة الأمريكان والروس والصهاينة . إن ما يسمى بفضيحة " بنما ولونا أويل " ما هي إلا طعّم بسيط لفضح وكشف أصغر حوت من حيتان الفساد ألا وهو المعلم "الجني ستاني " وعصابته , وما هو إلا من أجل شغل الرأي العام العراقي والدولي بهذه الفرقعة الإعلامية التي ستمر مرور الكرام كسابقاتها , وإلا لماذا لا نسأل أنفسنا نحن أبناء هذا الشعب المبتلى بهؤلاء اللصوص والمرتزقة الذين جلبتهم أمريكا وإيران ليتصدروا المشهد الطائفي في عراق ما بعد 2003 , أيعقل أخذ رشى بقيمة ألفين دولار هنا وهناك , أو شراء سيديات وقناني عطر وتلفزيونات وتسهيلات فيز وإقامة وسفرات إلى دول أوربية , بل وحتى أخذ رشوة بقيمة 24 مليون دولار أو ما وصل على مدى عدة سنوات إلى 50 مليون دولار حتى ... أهم وأكبر من أول رشوة دفعت للمرجعية في النجف من قبل الأمريكان لتسهيل عملية غزو واحتلال العراق , وكانت بقيمة 200 مليون دولار ؟, أو دفع رشوة خيالية بقيمة مئات الملايين من الدولارات لشركات التواصل الاجتماعي كاليوتيوب لرفع هذا الفلم أو تلك الفضيحة الجنسية لهذا المسؤول أو ذاك الوزير والوكيل ؟, لماذا لا يتم تسليط الضوء من قبل هذا الصحفي أو ذاك الإعلامي أو هذه أو تلك القناة الفضائية على فظائع وفضائح أكبر لص في تاريخ العالم والعراق كـ " نوري المالكي ونجله أحمد وفلاح السوداني وأياد علاوي وبهاء الأعرجي وحازم الشعلان وزياد قطان ونائر الجميلي وآل الكربولي وصالح اليطلك وملفات الجلبي وملفات رافع العيساوي وأملاك وعقارات الجعفري وغيرها , وهي بمئات المليارات وليس عشرات الملايين من الدولارات ....!؟؟؟. أخيراً ... أليس من حقنا كمتابعين وكقارئين بشكل جيد للمشهد العراقي ... أن نسأل ونستفسر من أصحاب الشأن الذين سربوا هذه المعلومات بطرق ملتوية للصحفي الاسترالي , متى سيتم التخلص من هذا الفاسد بنفس الطريقة التي تخلصتم بها من عميلكم وعراب احتلالكم وسرقاتكم ونهبكم للعراق كما هو " أحمد الجلبي " أو سيتم القضاء عليه بطريقة جديدة مبتكرة !, وهل سيلتحق قريباً جني إيران والمرجعية بأثر مؤسس البيت الشيعي !؟, كي يختفي عن الساحة ويُسدل الستار على ثاني أكبر فاسد ولص ومرتزق وعميل , ليتم التغطية على جرائم وفضائح أكبر, بالضبط كما تم التعتيم والتغطية على جرائم وملفات أحمد الجلبي حتى يومنا هذا ... وما هي الفضيحة القادمة التي سيجترها وسيلوكها الإعلام والإعلاميين والفضائيات والفضائيين ... يا ترى لعدة شهور قادمة , لطمس أثر ومعالم جميع الجرائم والسرقات التي سبقتها ..!؟؟؟.
|