لا تحسبوا رقصي بينكم طربا ...!!!



ما فتأ هوات السياسة والمتاجرين بالدم العراقي وسراق أموال وخزائن العراق يرمون بحجارتهم على خصومهم السياسيين ، وينبرون في كل شاردة وواردة بتهمهم الجاهزة ! .. والمضحكة المبكية !.. لتبرير !.. أو محاولة تبرير فشلهم المريع والمخزي في أدارة شؤون البلاد ونهبهم لخزائن البلد !.. والفساد الذي شاع صيته وبشكل فاضح ، وبوثائق دولية والتي تكشف ..! كوننا الدولة رقم واحد في النهب والسلب والسرقات والفساد !.. 
بالرغم من هذه الحقائق الدامغة والمخزية والمذلة، وتوقف الحياة تماما في عراق اليوم وغياب الأمن والخدمات .. 
من خلال الهروب الى الأمام !!.. والخزي والعار يلاحقهم !.. رعم كل هذا وذاك .. يصبون جام غضبهم على من يقف في سوح الشرف والنضال والتحدي ، سوح التحرير !.. الذين يطالبون ومنذ أشهر للتصدي للفاسدين والمفسدين ، وللمحاصصة والطائفية السياسية ، وكل أشكال الترهل والأنكفاء في مؤسسات الدولة ، ومن أجل أعادة بناء الدولة على أسس المواطنة والقانون والدستور ( الدولة المدنية الديمقراطية العلمانية ) ، ولأستتباب الأمن ودوران عجلة الحياة في هذا البلد المدمر على أيديهم !.. ونتيجة لرعونتهم وحماقاتهم وفسادهم ، يصبون جام غضبهم وحقدهم على هؤلاء المسالمين والسلميين المطالبين بأعادة بناء الدولة وما خربته هذه القوى الباغية وما جلبت على شعبنا من كوارث ، وفسحت المجال لداعش وغيرها من المرتزقة وأزلام النظام السابق ليعبثوا ويحتلوا مناطق شاسعة من عراقنا الحبيب . 
أن نهج القوى المعادية للديمقراطية ولدولة المواطنة وللتعايش ، من الأسلام السياسي الراديكالي !.. ومحاولاته النيل من القوى الخيرة والديمقراطية والتقدمية الداعية الى الأصلاح وأعادة البناء وعلى أسس صحيحة وعملية قولا وفعلا ، و التحريض ضد هذه القوى المتنورة والمتحضرة والوطنية !.. لهو نذير شئم وعلامات تشيع الرعب والهمجية والتسلط !.. وتعيدنا الى زمن الدكتاتورية والقمع والأرهاب والمصادرة وتكميم الأفواه !.. وهو نهج يحمل بين طياته كثيرا من التساؤلات وعلامات الأستفهام ؟!! .. ويؤشر على أن عملية اعادة البناء للدولة ولنظامها السياسي في خطر داهم !.. وهو تراجع مكشوف ومفضوح !.. ويعني بأنهم يلعبون في سباقهم المحموم هذا بحصان خاسر سلفا !.. ولكنه سيكلف العراق وشعبه مزيدا من الألام والفواجع والنوائب !.. بالوقت الذي يأمل فيه الناس بأنفراج مرتقب بقيام حكومة أنقاذ وطني !.. تخرج من عباءة الدولة الدينية والمحاولات المحمومة لأسلمة الدولة والمجتمع !.. والذي يتبنى مشروعه !!.. الأسلام السياسي المتربع والممسك بمقاليد العراق وشعبه . 
أن القوى التقدمية والديمقراطية .. وكل الوطنيين والخييرين !.. عليهم أن يعوا حقيقة مفادها !.. أن هذه القوى ليس في نيتها ولا في رغبتها .. وليس ضمن أجندتها أي مشروع أصلاحي !.. ولم يكن بوسعهم التخلي عن نهجهم المعادي للديمقراطية والتقدم والسلام !.. والحياة أثبتت بما لا يقبل الشك ، ومن خلال السنوات التي تربعوا خلالها على السلطة وما زالوا .. فليس من الحكمة ولا من المعقول تكرار ممارساتهم ونهجهم المدمر والفاضح !!.. وعدم الأكتراث بكل الذي مضى .
لا خيار سوى الأستمرار بالنضال الجماهيري والضغط والتحشيد المستمرين ، الى جانب فضح ممارساتهم ونهجهم المعادي للتقدم والديمقراطية والسلام .. وهذا هو من مهمات نشاط قوى شعبنا !.. ولا بديل عن ذلك أبدا ، وهذه ممارسة ديمقراطية ودستورية ، نص عليها القانون والدستور في عراق اليوم . 
ومن واجب القوى الديمقراطية والوطنية والتقدمية !.. بأنها في حل عن نهجهم وسياساتهم التي تؤول الى تفتيت وحدة البلد وشعبه ، وتدفع بهما الى مهاوي ومنزلقات خطيرة ومدمرة لحاضر ومستقبل العراق شعبا ووطننا ودولة ..
وعدم تصديق وعودهم وأكاذيبهم وفبركاتهم وألاعيبهم المكشوفة والمفضوحة ، ومحاولاتهم كسب الوقت والتضليل والخداع .
وعلى قوى شعبنا أن لا تتحمل وزر سياساتهم الهوجاء هذه ، ويجب أن لا تكون قوى شعبنا الخيرة طوق نجاة لهؤلاء الأوغاد والظلاميين المتخلفين .