إشارات مهمة

 

 لم يعد من الشرف السكوت على مايجري في العراق من فضائح وويلات ومصائب ..منذ أن خيم على العراق كابوس الشر والموت الامريكي عام 2003 .. وماترتب على هذا الاحتلال من كوارث انسانية ودمار استهدف كل مفاصل الحياة.. واكمل الامريكان جريمتهم بتسليم زمام الامور الى من جاء معهم من اللصوص والقتلة.. ليجهزوا على مابقي في هذا البلد من أحياء وغير أحياء فلم يسلم منهم ومن شرورهم لا حجر ولا شجر .. لا يابس ولا أخضر .. أذاقوا الناس الجحيم ومر الحياة .. الموت يحيط بك من كل مكان .. لا تعلم باي لحظة تقتل .. لم يعد الموت من جراء مرض أو عمر طويل ..له أهمية في حسابات الموت لدى العراقيين …بسبب تنوع حالات القتل الذي يعيشها الناس كل يوم ..فبين القتل بعبوات ناسفة ..وسيارات مفخخة ..واغتيال بكواتم الصوت ..وخطف وتسليب ثم قتل؟؟ ….

حتى الاطفال لم يسلموا ..عصابات في بغداد والبصرة وغيرها من المحافظات خطف الاطفال ومساومة ذويهم ..ثم قتلهم بأبشع وسائل القتل .خنق ..وضرب الرؤوس بالحجر ..او اغراقهم ..او طعنهم بألات حادة ..وحوش بلا ضمائر ولا أنسانية..فالشعب يعيش ويمارس حياته بقدرة قادر ..؟؟ ناهيك عما يجري لابناء شعبنا من حصار وتهجير وجوع ..وسقوط براميل الموت على رؤوسهم ..وانعدام الخدمات وبطالة مقنعة وغير مقنعة ..وفساد ورشا أغرقت مؤسسات الدولة …تدمير أعمى شامل ..شر يقود الرعاة القذرين لينال كل شيء في هذا الوطن؟؟

ولم يكتفوا بما سرقوا وقتلوا وسلبوا ودمروا كل من يعيش فوق الارض ..بل شراهتهم وبطونهم الجائعة جاءت على خيرات العراق وثروات أجياله المكنوزة تحت الارض لينالوا منها ويتعاقدوا على بيعها بأبخس الاثمان …؟؟ وللاسف فأن فضائح هذه الخيانة العظمى لم تكتشف من قبل المختصين والجهات الرقابية في بلدي بل تم اكتشافها من قبل عيون غير عربية ولا اسلامية ..من قبل اناس يؤمنون بالاخلاق والانسانية ..؟؟ صدقوني لم أعد أرى في هؤلاء عبر شاشة التلفاز انهم من البشر ..أناس ليس لهم شبيه على هذا الكوكب ..أناس لا يشبعون ..أعجز أن أجد لهم شبيها …فقط هم كجهنم يقول لها هل أمتلأت فتقول هل من مزيد..؟؟ فهل بقي لمعاني الانتماء والرجولة لهذا الوطن من معنى ..أن بقينا نتفرج على هؤلاء كيف يذبحون ويقتلون بلدا عظيما مثل العراق؟ لم يعد في العراق قائد واتباع له يستطيعون أنتشال العراق وشعبه من هذا الوحل الذي يعيشون فيه ..فالبعض قالوا وقالوا ..وصرحوا وحشدوا ..ووضع الشعب كل أمالهم عليهم ..الا انه في النهايه لم يتغير شيء .؟ اذن يبقى الامل معقودا عليكم انتم ايها المحامين العراقين يامن تعيشون خارج العراق ..اجتمعوا تحركوا ..نظموا دعاوى قانونية للطعن بكل عقود النفط التي أبرمها هؤلاء مع الشركات النفطية الطامعة …أطعنوا بها قانونا ..قولوا للعالم أن هؤلاء جاءوا مع المحتل الامريكي الذي غزا العراق ..دون علم وموافقة الامم المتحدة ومجلس الامن فالاحتلال الامريكي باطل…. ومن جاء معهم باطل ..وكل ما يصدرعنهم من قرارات وعقود باطلة ..وكل ماسيترتب على تلك العقود باطلة ..ولا تلزم من يأتي من حكومات بعد هؤلاء اللصوص تنفيذها أو الاعتراف بها ..أسعوا للحصول على قرار دولي من مجلس الامن والامم المتحدة او من المحاكم الدولية ..فلقد دفع شعب العراق من خيراته كثيرا كثيرا . بموجب قرارات دولية.بسبب احتلال الكويت …ولا نريد ان يدفع اجيالنا ثمن من باع العراق وخيراته وثرواته .مرة أخرى …..فالعراق ومستقبل اجياله امانة في اعانقكم في شرفكم في ضمائركم ؟ أما أنتم يامن يحتمي بكم هؤلاء من من يسمون انفسهم سياسيين أصحوا من سباتكم فالمبالغ والرواتب الكبيرة التي يمنحوها لكم هؤلاء اللصوص …مقابل حمايتهم او لقتل ابناء شعبكم …أعلموا انها ستكون عليكم يوما عارا وشنارا ..ليس عليكم وحدكم بل على اجيالكم واجيال اجيالكم …فكروا بشعبكم بمستقبله باطفاله ..عودوا الى احضان اهلكم أناس بارين عودوا الى أصدقائكم ..الى المقاهي التي كانت تجمعكم مع اقاربكم مع اصدقاء محلتكم ..كونوا للوطن سيفا ودرعا للدفاع عنه ..وليس للدفاع عن لصوص وقتله ….لا تصدقوا من يدعي منهم الدين والانتماء المذهبي ..فهذا غطاء وبرقع كاذب يحققون به مأربهم الشريرة .. وانتم ايها المشاركون في العملية السياسية البائسة..يامن تخرجون على وسائل الاعلام وتدعون شركاءكم الى المصالحة الوطنية والمشاركة ..اقول لكم لقد مضى على وجودكم اكثر من ثلاثة عشر عاما ..ولقد ذاق الشعب منكم ومن شركائكم ومن جاء معكم الويل والثبور …أخرجوا من العراق ..ارحلوا جميعا..لقد سأمكم الشعب ..لا يريدكم ..فالفجر بان قاب قوسين ..ويوم يعض الظالم على يديه ..ولا تنفع ساعة ندم.