مقتدى الصدر ( صمام أمان ) عالي الجودة للقتلة و اللصوص

لا يزال قسم كبير من الشعب العراقي مخدوعاً بمن لبس العمامة ملتحفاً جلباب أبيه و مُنصباً نفسه قائداً للجماهير ، و عندما ينتفض الشعب ضد الحكومة الفاسدة  و يٌضيق الخناق عليها ... يتحرك أو يٌحرك هذا المعمم ، سواء بتعليمات و اوامر من الداخل أو من الخارج لا فرق ، كي يركب موجة الإحتجاجات ممارساً دوره المسرحي المرسوم له من قبل أسياده أعداء العراق ، مخاطبا الجماهير بِأنه معهم لابساً  (  الكفن  )  مُوحياً على إنه معهم حتى الشهادة ... و ما ذلك الا تمثيل في تمثيل في تمثيل ... ليتبين بعد ذلك ان هذا العرض المسرحي المؤيد للجماهير له هدف واحد ليس إلا ... و هذا الهدف هو افراغ احتجاجات الناس الشرعية من محتواها و القضاء عليها ... فالشلع و القلع  جرى بحق المظاهرات و المتظاهرين ... و ليس بحق عــَبدَة الكرسي و الدولار... و بقيّ الوضع المزري للعراق على حاله.  ... و هذا ما فعله مقتدى الصدر بانتفاضة العراقيين الأخيرة و هو ما سيفعله مستقبلاً ... لإن بشراً مثل هذا لايمكن ان يكون مؤتمناً على مصالح العراقيين و هو يلعب دور  ( المجهض ) لكل انتفاضة يقوم بها الشعب ... ألم يرمي طوق النجاة للمالكي عندما اعطاه مهلة المئة يوم ؟ فماذا فعل مقتدى الصدر بعد إنتهاء مهلة المئة يوم ؟  لاشيء ... و استمر المالكي في نهب و تدمير العراق و لا يزال يفعل ذلك الى يومنا هذا ... و ها هو يعيد الكرة ثانيةً برمي طوق نجاة آخر للعبادي بعد أن ضاق الخناق عليه من قبل المتظاهرين ... هذا هو مقتدى الصدر ... هو  ( الجوكر )  الذي يستعمله أسياده عندما تقترب الأمور من ذروتها مٌنذرةً بسقوطهم و خسارتهم فتتحول خسارتهم الى مكاسب إضافية لم تخطر على بالهم .هل لمقتدى الصدر تاريخ قبل سقوط بغداد ؟ هل كان أحد يعرفه ؟ بعد الإحتلال بدأ تاريخ مقتدى ... لكنه تاريخ ملوث بدماء الأبرياء ممن قتلتهم مليشيات جيش المهدي ... تاريخ ملوث بفضائح سرقات وزراءه اين ما حلوا و أين ما وُجدوا ، و لولا المحتل الأمريكي لما كان لمقتدى ولا لغيره ان يعرفهم أحد ، و مع ذلك و رغم ذلك فقد هاجم مقتدى امريكا في خطابه الأخير في ساحة التحرير  قائلاً ( امريكا بره بره )  لكنه لم ينبس ببنت شفة و لم يذكر ايران ... فهذه يجب أن تبقى ( جوه جوه ) .و بذلك أثبت مقتدى أنه كان ، و لا يزال ، صمام أمان عالي الجودة لمن إغتصب العراق أرضاً و شعباً ... لكنه صمام أمان يعمل و يشتغل بصخب و ضوضاء... عكس ذلك صمام الأمان الآخر القابع في سرداب النجف و الذي يعمل و يشتغل بصمت و هدوء ... لك الله يا عراق .