الإعلام العربي والإرهاب ؟

 

في ظل التداعيات والازمات التي يشهدها وطننا العربي ولاسيما الاقتصادية والسياسية التي اخذت الحيز الاكبر من تداول في وسائل الاعلام ومن اجل توصيل الخبر و الحقائق الى الجمهور ولكن المربك في الامر ان هذه الاخبار قد تغلب عليها الصفة السلبية لكونها غير مفرحة للشخص الذي ينتظر الاخبار، فهو يعلم مايحصل في بلده ومتعايش مع الازمات هذه فيأخذ بعضها ليست بجدية كبيرة لكن عندما تتناولها وسائل الاعلام تتحولها الى قنبلة موقوته اي يصبح الامر جديا ناتجا عن المبالغة في طريقة عرض الاخبار وصياغتها فهذا الامر اصبح تتسابق علية هذه الوسائل من الوكالات والمحــــــطات والشــــــبكات الاخبارية من اجل حصد مــقروئيتها ومن منها ستــــزعج المواطن وتـزيد مستـــوى الشك عنده .

فنحن نعلم لكل فعل هناك وردت فعل مقابله لها فان ردة فعل مواطن تجاه الاخبار كانت ايضا سلبية اي العنف يولد العنف حسب ماتم ذكره في صحيفة الغارديان البريطانية حول دراستها للاخبار وما تؤدية لزيادة التطرف والارهاب بنفوس الافراد والمجتمع “

ولكن علينا ان ننظر من الزاوية الاخرى للاعلام ولا يجب ان نعمم على الجميع فهناك بعض للوسائل تناولت موضوع الارهاب وحاربتة بشتى الوسائل ولاسيما البرامج التوعية والتثقيفية و الاجتماعية التي ناصرت بحقوق الفرد وتعزيز ثقته ببلده من اجل النجاح والتطوير وحتى في ظل هذه الازمات ..

وهنا اصبحنا بين جزءين جزء اكتسب الصفه السلبية و جزء اخر اكتسب الايجابية ونتساءل في ظل هذه الازدواجية الاعلامية هل اصبح الاعلام آفة تحاول نيل من المجتمعات العربية ؟!

وخاصة بعض منها واقع تحت ضغوط واتفاقيات جديدة اكتسبت صيغة الاستعمار الحديث هو الغزو الثقافي والسيطرة بامتلاكها اكبر شركات والاسهم والوكالات التي تعمل على ضخ الاخبار في شريان العرب تحت قوانين صارمة ، فبعض الدول تصرف الملايين و المليارات من اجل تغطيتها للخبر ونشره وتسويقه عالميا فهنا نرى ان الاعلام اصبح يهدد الجزء الاقتصادي لكونه ييأكل اجزاء الدولة دون ان تشعر من صرف وتمويل بعض الاخبار والجدير بلذكر مايفعله المواقع الاجتماعي من تهويل الاحداث وسرعة تنقلها والاكثر عبئا هو الخبر الكاذب وحتى ببعض الصحف باتت تتعامل مع هذه الاخبار المروجة من اجل كسب مقرؤية اكبر، وايضا ان المواقع الاجتماعي يتعامل مع الارهاب بشكل كبير فيجب على الدول ان تضع بعض القوانين وتمنع تداول المواقع الارهابية بدلا من اهتمامها بالمواقع الاباحية تاركه الاهم الاكبر اعتمادا على المثل الشعبي “ابوية ميكدر بس على امي”.