النهر الثالث

 

 منذ الازل نهران يجريان يغذيان تربة عراقنا الطاهرة يمتدان كالشريان يبتسم بما يحملة من غذاء روحي للملايين التي سكنت وتسكن على ارضه وارتدت ضفافه خضرة ابدية لتزيد من جمال المنظر وتعانق اشجاره مياهه الا ان هذا المنظرالزاهي للاسف الشديد ازداد بؤساً والما عندما التفت الى جانبه واذا بنهر ثالث من الدماء الزكية العراقية تجري فية بدون رحمة وتسابق مياه رافدية يا للمصيبة الكبرى تبدل اللون الازرق الى الاحمر انها الدماء الزكية دماء ابناء العراق تسفك بدون سبب يذكر والكل يتفرج على جريانه ويزداد سرعة يوماً بعد يوم لا لسبب سوى لدخول الافعى الصفراء التي بثت الفرقة بين اطيافه واوجدت مختلف التسميات لتمزيق وحدته وحولت المناسبات الدينية الى منابر لزرع الحقد والفتن بين ابناء الشعب الواحد لكي تمر هذه الافعى لبث سمومها بين اجواء من يرقص امامها ومن يصفق لها. الم يتألم احد منكم ايها السياسيون لجريان هذا النهر الثالث نهر الدم.  الم تهتز مشاعركم لهول المصيبة التي تنتظركم المهم الحفاظ على السحت الحرام الذي تنعمون به الا انه سيكون وبالاً عليكم وعلى عوائلكم مامن لقمة حرام الا تحولت الى جحيم في جوف سارقيها اتقوا الله في اليتامى اتقوا الله في الارامل اتقوا الله في عوائلهم . هل نسينا يوم الحشر والحساب هل اعمت ابصاركم شهوات الدنيا وملذاتها يا من تتغنون باسم الدين وكأنما انتم رسل الله على ارضه للتبشير من جديد بدين لا اساس له من الوجود جل مبشرية  من السراق والقتلة واللصوص؟ سيأتي اليوم الذي تنالون القصاص العادل ثأراً لهذه الدماء الزكية التي تسيل في النهر الثالث لنعمل جميعاً بمختلف مذاهبنا وقومياتنا وادياننا على ايقاف مجرى هذا النهر بالتوحد والتمسك بدين محمد (ص ) وبرسالته الانسانية الخالدة قبل ان يتحول الى شلال.

 يا اخوتي المتناثرين من الجنوب الى الشمال عالية الجبال

ابناء شعبي قراه وفي مدنه الحبيبة

لا تكفروا بالعراق  هو جنة فحذار من افعى تدب على ثراها.