عليكم بشمسنا العراقية

 

تعهدات مؤكدة وتوافقات مؤبدة بين رئيس حكومتنا المعطاء ووزير الكهرباء ، على ان اخر هذا العام سيشهد نهاية ازمة الطاقة  التي مازلنا نستوردها  ايرانية او تركية  ، ونامل خيرا بالخبرات الكورية لانتاج مزيد من الطاقة الكهربائية من محطات غازية واخرى بخارية وثالثة من الشلالات والمجاري النهرية.
 استبشرنا خيرا في الاعوام القليلة المنصرمة ، بإنارة بعض شوارع العاصمة ، بمصابيح من الطاقة الناتجة عن الاشعة الشمسية الحالمة . 
وعلى رغم من انوارها الخافتة ، والوانها الباهتة ، والواح الشمسية الكبيرة اللافتة ، قلنا ان المعنيين ، وجدوا المعين ، واكتشفوا الضارة النافعة ، لشمسنا الساطعة . 
الا ان الامر توقف عند بعض الاعمدة والالواح ، وكغيره من احلام العراقيين انتاج الطاقة من الشمس لاح ثم راح . 
الجارة السعودية اعلنت انها ستصدر - خلال سنوات - الطاقة الكهربائية ، الناتجة عن الاشعة الشمسية ، الى القارة الاوربية  ، بما يعادل انتاج عشر محطات نووية ، والكل يعلم ان لا شمس مثل شمس العراق فماذا ننتظر ، ونحن كل عام من حرارتها نكاد نحتضر . 
وفي الوقت الذي سارع نائب رئيس الحكومة لشؤون الطاقة  الى القول (إن العراق سيصدر الكهرباء الى دول الجوار في نهاية العام الحالي ) ،فالعبد لله يذكره بالتالي :
شمسنا اصيلة واحوالنا عليلة ، وعلينا ان نسخر حرارتها لانتاج الطاقة ، وانهاء حالة الفاقة ، وإراحة وزيري الكهرباء والنفط ، من تبادل التهم وكثرة اللغط ، فان انتجناها عراقية من شمسنا الوطنية ،  اسقطنا الاعذار و سَخّرنا طاقة النهار ، لانتاج الكهرباء ، في الصيف والشتاء ، وحينها يمكننا تصديق انّا لها مصدِّرون ، وبتيارها منَعمُون ، ولاحاجة لاعتذار الكوريين عن انجاز المشاريع لدواع امنية ، واستجدائنا الطاقة من الجارتين الشمالية والشرقية . 
وكما  يعرف الجميع  فان لبعض شركاتنا المحلية - العاطلة عن العمل والغارقة في الكسل - خبرة في التعامل مع الالواح الشمسية ، وانتاج الطاقة الكهربائية ، اما شمسنا العراقية – كما اسلفنا – فالكل يشهد لها بالجود ،واكرامنا بالمنشود . 
 سادتي الافاضل رجال القرار :  اتحفونا بمشروع  شمسي يسجله لكم التاريخ ، ويصل صداه الى المريخ ، واعلموا اننا ننتظر منذ  عشرة اعوام ، والصيف باقٍ لاينام ، شمسه تبحث عن لبيب ، ينجينا من حر عجيب ، فهل من حكيم مجيب ، (فارتقبوا إنّا معكم مرتقبون ) .