أراذل الشيعة يحكمون بأسم شيعة العراق وهم براء منهم.. والعناوين التافهة التي تتلاعب بمقدراتنا ومستقبل أجيالنا ,أبتدعها الاحتلالين الامريكي والايراني ,وغذت أسرائيل هذه العناوين بشتى الطرق ,وأبتلينا بخداعهم وتضليلاتهم لشعب بسيط كان لا يفرق بين هذا وذاك ويتبع مقولة النبي العظيم.. لا فرق بين عربي على أعجمي ألا بالتقوى.. فالتقوى والايمان والورع وشاح يتخذه هؤلاء المنافقون للوصول الى غاياتهم.. والغاية تبرر ما يفعله المعمون والافندية ويكذبون..والكذب عندهم صار شعارا يحتذى به في قيادتهم لهذا الشعب.. والشعب يعيش في دوامة أفتعلها المالكي والجعفري والحكيم حينما أراد المرشد الاعلى أن يؤسس تحالف الشيطان الاكبر, وضم أليه المارقون المتصابئون المضللون للحقيقة, وهم يعلمون علم اليقين أنهم على الباطل سائرون..والسير في بغداد صار صعبا..والصعوبة تكمن بتقطيع بغداد وفصل بعضها عن بعض وكأنها في سجن كبير تحت سيطرة المالكي وأمساكه لمجريات الامور.. والامور تزداد تعقيدا وتنذر بوقوع الكوارث وتهدد الحاضر والمستقبل المجهولين للعراق وشعبه.. الكثير من الشعب العراقي لا تهمه تصريحات المالكي ولا علاوي ولا الحكيم ولا الصدر ولا حتى أنتخاباتهم المعروفة النتيجة سلفا.. فبالامس القريب كان صدام حسين يجبر العراقيين على سماع ومشاهدة أحاديثه وزياراته..ولاننا لا نمتلك الفضائيات والانترنت , فكان لزاما على العبيد أن تسمع وترى ما يقوله القائد الضرورة.. ولاننا أصبحنا بعثيين حتى وأن لم ننتم.. فصار حديث حفظه الله موضوعا ثقافيا نسأل عنه في موعد الاجتماع الحزبي .. وكانت أحاديث الرمز تشحذ في عقولنا وتجعلنا نفسر ونجتهد بما يريد أن يقوله الرفيق المناضل.. فكانت أشبه بالكلمات المتقاطعة التي نحاول حلها جاهدين لمعرفة السر الكامن فيها.. وهذا الزمان قد ولى وتحررنا من الاجتماعات الحزبية والخفارات التي كانت تنهك قوانا العقلية والجسدية وتجعلنا أسرى ننقاد بأرادتنا الى لا شئ..وقد ثبتت الاوضاع هذا اللاشئ.. واليوم, وبعد عشر سنين من التغيير ودخول التكنلوجيا والانترنت والفضائيات الى كل بيت عراقي.. سنحت لنا فرصة متابعة المسلسلات التركية والمكسيكية وأن نرى الصبايا ونستلذ بوجوه وأجساد الحسان والطبيعة الخلابة التي تحفزنا أن نبعد عقولنا وأجسادنا عن كل ما يفصح عنه نوري المالكي أو غيره , من بالونات فارغة نحن في غنى عنها وعنه .. ولكن أيهما أفضل جعجعة المالكي الفارغة أم ألمسلسل التركي ( على مر الايام ) .. فنحن لا يهمنا أن تحدث المالكي أو علاوي أو الحكيم أو أي سياسي عراقي معتوه, بقدر ما يهمنا مصير جميلة والقبطان علي .. فعندما نسمع نوري المالكي في فضائيته وهو يتوعد المتأمرين النتنين, وهؤلاء المنعوتين جزء من شعبه ونسمع رد الشعب العراقي في الناصرية ( جذاب والله جذاب ) .. فهذا يدل على أن الشعب يختلف عن شعب العراق أيام القائد الرمز والضرورة.. فلا وجود للقائد الاوحد في الخارطة العراقية الجديدة .. وقد نضطر مستقبلا الى أستبدال قناة العراقية التي تذيع لقاء المالكي بأخرى لبنانية أو عن عالم الحيوان أو قنوات الام بي سي حيث المتعة والاجواء الهادئة البعيدة عن سرقات عبد العزيز البدري وعلي الدباغ وفاروق الاعرجي والابن البار لسيد العراق حمودي .. أو زواج المتعة ما بين الشاهبندر والاعرجي من باب ( شيلني وشيلك ).. أو أجبار الشعب العراقي على نسيان صفقات الاسلحة الوهمية وأضاعة مليارات الدولارات في حسابات وجيوب أهل وأصدقاء القائد العام.. وبعد عشر سنين , يريد المالكي من الشعب أن يصغي لما يقول..وأن نردد مقولاته الشهيرة التي تنتقص وتهين هذا الشعب قبل خصومه.. يطالبنا أن نكذب على أنفسنا وأن نعد أنجازاته الحقيقية التي بناها في لندن والامارات وبيروت..عن صفقاته في شراء العقارات والقصور الفارهة .. عن حساباته في بنوك بريطانيا وسويسرا ودول الخليج.. ويطالبنا أن ننتخبه بالقوة ليمنحنا عند نهاية كل شهر صندوق فواكه ليسد جوع شعبه في زمن الفقاعة والعفونة.. وما خفي كان أعظم |