دعوة لإنشاء مستشفيات لبناء الشخصية ومعالجتها

بعد ما تخلصنا من الأعاصير التكفيرية والكراهية والعدوانية التي عصفت ضد الأخلاق العامة التي تهدد المجتمع وسلامة الدولة , والتي كانت تصنع دون شك صراعا فكريا حادا في أسواق باهظة الثمن لبائعي الفكر الجوالين واستقرار البلد نسبيا , وها نحن اليوم بعد ما شرقت شمس الحرية والديموقراطية لم تهدا أنواع الرياح التي تعصف بالمجتمع العراقي فهنا رياح سياسية وهناك رياح حزبية وهنالك رياح اقتصادية واجتماعية ودينية, ومن المؤسف ان نجد العراق اليوم دون قاعدة فلسفية أو فكرية ترسم لنا سياسة أو خارطة واضحة توضح لمراحل التقدم على الصعيد السياسي والاقتصادي والفكري والاجتماعي ,فلنرجع إلى الفلاسفة والمفكرين العظماء القدماء ونقرا ما سعوا اليه لبناء الدول ومنها الفكر الأفلاطوني او الفكر الاورسطوطاليسي أو ما نظر إليه ابن خلدون في بناء الدولة وكيف أسس فكر البناء ووضع سوق الدولة (الاقتصاد اولا)من أولويات البناء الرصين التي تستمد منها الدولة قوتها ,ولدي نسخة اهديها مجانا لكتب ومؤلفات هؤلاء الفلاسفة لمن يريد بناء الدولة العراقية من اخوانانا الساسة وصاحبي القرار للاطلاع على كيفية ما بنيت عليه الدول العظمى ,اعتقد إننا أهل الفلسفة والتاريخ العريق ونحتاج اليوم إلى ان نخاطب عقولا كيف يمكن ان نبني مجتمعا يكون بالفعل جديرا بإفراز دولة عظيمة بسياسة صحيحة لان الوظيفة السياسية للدولة هي ان تعمل على الموازنة الحقيقية بين السلطة وبين العدل لأننا نجد اليوم ان السلطة أصبحت مصدر قوة للحكومة فقط وبقي المواطن يعاني بظل قوانين عديدة لكنها لا تكفل عيشه بالصورة الواقعية وذهاب الخدمة الحقيقة والبسيطة التي يطمح بها أي إنسان على الكرة الأرضية بأعاصير التناحر السياسي تارة والطائفي تارة أخرى مؤثرا على الوضع العام وعلى الوضع الاقتصادي في العراق أولهما تذبذب السوق العراقي وارتفاع العملات الأجنبية وأسعار السلع والخضراوات وعدم استقرارية المعيشة للفرد العراقي ولا نريد ان نذكر التفاصيل فهي معلومة عند الفرد العراقي لما يعانيه كل يوم , أتمنى أن تكون لكل مثقف وقفة لان الموضوع يحتاج الى تمحص وتفكير لكي يتحقق هدف الصرح الفكري والثقافي والسياسي والاقتصادي في العراق.. نحتاج اليوم الى نشاء مستشفيات لبناء الشخصية ومعالجتها والمثول الشفاف أمام محكمة العقل لنعلم الناس هل ان القانون ابتدعه القوي كي يحكم الضعيف ؟ أم الأخلاق والفكر والثقافة ابتدعها الضعيف كي يعرف قوة القوي..دعوة عامة للجميع الخروج من الكهوف المظلمة والخروج إلى العالم الأخر التي تشرق به شمس (الحقيقة) التي تعمل على إصلاح ومساندة الحكومة في بناء دولة جديدة حضارية تبنى على أسس فكرية وفلسفية واضحة المعالم مع الأخذ بالنظر البيئة والتضاريس العراقية ان كانت سياسية او دينية او اجتماعية