ما فعلته يا عبادي من التفاف مفضوح ومكشوف على مصائب هذا الشعب المذبوح والمسروق لا يصنف بغلطة شاطر بل يكشف عن روح تآمرية كامنة فيك ترغم كل ذي رأي حر على ان يصرخ بوجهك: انك أهنت نفسك ان كنت تتصور ان الضحك على شعب مظلوم شطارة او ذكاء. قلنا لك من البدء سنكون معك عندما نراك مع تطلعات الشعب بالخلاص من فساد وسفالة الحكام والسياسيين. وحذرناك انك لن تنال غير الاحتقار الذي واجهنا به الذين من قبلك ان لعبت بذيلك وجاملت الفاسدين. ما الذي كنت تتوقعه منا حين نراك تجلس وعلى يمينك عمار الحكيم أبو الايجات وسارق ارخيتة وعلى شمالك حسين الشهرستاني اكبر فاسد دولي ومرتش على وجه الأرض؟ كم بدا وجهك قبيحا في تلك اللقطة. ثم اجهزت بنفسك على آخر قطرة حياء في جبهتك بتوقيعك صاغرا على وثيقة عار مع شلة تفوح انفاسهم النتنة بروائح الطائفية والحقد على كل ما هو جميل. نحن يا عبادي لا نقسم الناس الى شياطين وملائكة. فمن هو جيد اليوم قد تكشف الأيام انه متآمر ولو بعد حين والعكس بالعكس. كنا معك حين وجدناك سائرا على طريق صحيح، او ربما ظننا أنك كذلك، لكننا حين وجدناك تتمضحك وانت توقع على وثيقة الخزي دون أدنى حياء حتى من أمهات ضحايا سبايكر الثكالى فسوف تجد منا ما لا يرضيك، فصبرا جميلا. لم يبق امامك لغسل هذا العار غير ان تعلن استقالتك رغم معرفتي انك لن تفعلها. وكيف تفعلها وقد بعت نفسك للفاسدين حين شممت ان الثقة ستسحب منك؟ استغل هذه المناسبة لأعلن باني ومن منطلق الموضوعية احيي كل نائب اعتصم وكل نائبة رفعت صوتها بالحق. واقف لهم اجلالا حتى وان كنت انتقد بعضهم او بعضهن في السابق. العمل الشجاع والشريف يجب كل ما قبله من أخطاء او ذنوب. وكذلك العمل السيء والقبيح يمحي كل ما كنا نظنه جميلا. احترامي لكل نائب معتصم واحتقاري لكل من لم يقف معهم من النواب حتى وان كان متفرجا، سنيا كان او شيعيا، كرديا او تركمانيا.
|