اغتصبوها داخل قبة البرلمان |
بعد ان باتت خشبة البرلمان مسرح مكان لتمثيل دور الديمقراطية في العراق منذ تأسيس اول حكومة في العصر الحديث ما بعد 2003 ولحد الان لم يلمس المواطن غير تلك الذرائعية التي دائما ما تطرب مسامعه و البطش والاغتيالات والتفجيرات التي جرفت مع طنينها الالاف من المواطنيين؛اي لم تكن لحبال الفقر الا ان تجر الشعب الى ازقة الرق والاستعباد كل هذا ساعد بخلق بيئة تراكمية من الضغوط النفسية التي كانت كفيلة بخروج المواطن مطالبا بحرية الوطن بعدما بات حبيس المحاصصة الحزبية التي جعلت منه كاهل متهالك محاولة منه اعادة الوطن لاحضان التاريخ بعد ذلك السقوط ...وما يحدث اليوم من انقلاب ديقراطي لم يكن الا محاولة لأغتصاب قرارات فرضت على بعض الكتل ولتخليص تلك الحرية منها بعد ان حبست مرة اخرى بأسم وثيقة الشرف التي جائت لحدوث زوبعة اعلامية لا غير فالكثير من علامات الاستفهام وضعت امامها لماذا في هذا الوقت واين كانوا في فترة 2005 الى 2007 ووو والكل يعلم ان الشرف لا يأتي بورقة لا طعم بها غير رائحة المؤامرات التي فاحت فالشعب اتقن اللعبة الان بعد ان صعب ان يفهمها 13 عام ... اما العمة ايران كانت غير ابه لهذا الاغتصاب لكن بعد ان فعلها من فعلها تغيرت الموازين نحو الجدية التي كانت تتعامل بها مع العراق مسبقا اما العم بايدن فلم يدرك هذا ما سيحدث وستغتصب قراراته لأنتزاع ثوب المحاصصة منها على نفس خشبة البرلمان التي صنعت في امريكا كل هذا سيغير الخطط التي وضعت في الداخل والخارج فبوادر الصلح بدات ملامحها بين الصدر والمالكي وخاصة بعد اعتصامهم المشترك في مجلس النواب وصمت المالكي والصدر لم يكن الا هدوء ليسبق تلك العاصفة اما التغييرات الخارجية ستكون على صعيد مختلف فمن يدعم داعش يعمل جاهدا على بقاء الوضع على ما هو عليه وابعاد الأنظار والتوجهات نحو تحرير ما تبقى من الاراضي التي تحت سيطرة الارهاب واما من يملك بعض الوزارات فسيعمل جاهدا من اجل استبدال الوجوه فقط والحفاظ على وزاراته ...وكل هذا الحراك والاعتصام الذي حدث داخل قبة البرلمان وخارجها وتلك الزوبعة التي حصدت تأييد واسع من الشعب ستقف عاجزة عن تغيير الجبوري والعبادي ! |