على جدار غرفتي سأعلق صورة لأنجلينا جولي

ان كنت ستختار العيش على الطريقة البشرية لك ذلك، ولكن تذكر.. عليك ان تتحمل كل مثالب البشر وستكون شريكا فيها، وان كنت ستختار العيش بانسانية فأعلم انك ادركت مالم يدركه غيرك من الملايين وتستحق بجدارة ان يقال عنك "انسان".
اليوم اكتب بكل فخر تسبقه الدهشة عن الانسانة الرائعه "انجلينا جولي" ذات الاربعون عاما، المرأة المتربعة في القلوب، الجوالة في كل خيال، ساحرة الجمال، حملت ثقل الانسانية واعطت للعالم اجمع صورا ولا اروع جسدتها بثوبها الاسود الذي ارتأت ان ترديه حزنا على الوضع الانساني المأساوي لبعض الشعوب البائسة ومن ضمنها بعض الشعوب العربيه.
تبرعت انجلينا وعلى مدار مشوار حياتها ما يقارب ال 20 مليون دولارا "حسب الموسوعه الحره" للاعمال الخيرية وللاجئي العالم والاطفال منهم على وجه الخصوص، وفي بلدي كان لانجلينا الحضور المشرف، حيث زارت العراق ثلاث مرات تلخصت جميعها بالاهتمام بالنازحين واللاجئين، كذلك جابت ارجاء العالم لتنشر الرحيق الانساني الذي تحمله اينما ذهبت دون تأفف او ملل، تبنت خلال زياراتها لمخيمات اللاجئين اربعة اولاد كان اخرهم الطفل السوري "موسى"، وما شدني في القراءة والبحث عن حياة انجلينا انها تنوي ان تعلم اطفالها جميع الاديان ليختاروا الدين الذي يرونه مناسبا لهم، لا اريد ان اقارن افعال هذه الملاك مع غيرها من شخصيات عربية سياسية او فنية او دينية حتى لان في ذلك ذنبا لا يغتفر.
تتعرض ملاك الرحمة والانسانية لوعكة صحية ارجوا ان تتعافى منها قريبا، حدث لها ذلك نتيجة حالة نفسية، تعرضت لها من جراء حزنها على اوضاع اللاجئين فتسبب لها بفقدان تام للشهية مما جعل وزنها يصبح 35 كيلو غراما فتكون حياتها بذلك قد دخلت مرحلة الخطر، اتمنى ان اقدم اية مساعدة لها فهي وقفت مع شعبي ولانها تستحق ذلك، لذا سأعلق صورتها على جدار غرفتي لأعطي لاولادي مثالا عن الانسانية في شخص انجلينا جولي.