التكنو كتل |
هل نجحت القوى السياسية العراقية من تحويل حكومة التكنوقراط إلى حكومة التكنو – كتل خاصة بعد أن تمكنت هذه القوى من الاستفادة بشكل كبير جدا من حضورها البرلماني الذي يتيح لها منح الضوء الأخضر من عدمه للوزارة التي يريد السيد العبادي تمريرها.خاصة وأن ما جرى في ألأسبوع الأخير من تحركات داخلية منها وخارجية يؤكد إن طريق الإصلاحات غير معبد وفيه من المطبات الكثير. الرسالة التي تود القوى السياسية إيصالها للشعب العراقي هو أن نقتنع إن الكتل السياسية اتضح إن لديها تكنوقراط تم اكتشافهم الآن وهي قادرة على أن تقدمهم كوزراء قادرين على تقديم أفضل الخدمات للشعب. علينا أن نقتنع بهذا دون أن نسأل لماذا لم يكن هذا التكنو موجوداً من زمان ؟. وهل يمكن أن يكونوا هؤلاء وزراء محايدين إذا ما تم ترشيحهم من كتل سياسية غايتها ألأساسية (تقاسم السلطة) ؟. وأسئلة كثيرة يطرحها الشارع العراقي الآن دون أن يجد أجوبة لها. الأيام ألأخـــــيرة تؤكد لنا أن عملية الإصلاح ليست سهلة خاصة في بيئة سياسية اعتادت في السنوات الأخيرة على أن تأخذ دون أن تعطي وأن تمارس هواية بناء دول داخل الدولة الواحدة مما أضعف الدولة الأم. نحن كشعب نمر الآن بأفضل مراحلنا التاريخية في تصدينا للفساد عبر ممارسة دورنا في الساحة العراقية التي ظلت لسنوات طويلة تحركها الأحزاب لصالحها بينما نجد اليوم إن الضغط الشعبي هو السائد في الشارع العراقي الذي يريد دولة قوية وحكومة قوية تكون قادرة على استيعاب جزء بسيط من طموحات الشعب العراقي. من هنا نجد إن القوى السياسية الموجودة حالية تحاول إنتاج نفسها من جديد من بوابة التكنوقراط وبالتالي دخل هذا المصطلح في (نفق المحاصصة) لينتج لنا في نهاية المطاف تكنو كتل.
|