تعددتْ الاسباب والهدف واحد هذا مايمكن ان يبرر تسابق مرشحي الائتلافات والكيانات السياسية لحشد اصوات الناخبين مع سريان العد التنازلي للانتخابات المحلية التي ستضع اوزارها يوم السبت المقبل. ويبدو ان طرائف الشارع الانتخابي في العراق قطعت خطوات متسارعة لكسب ود الناخبين املا بنيل ثقتهم بحسب مارصدته «المستقبل». ففي محافظة ديالى استعان احد المرشحين وهو فنان وعازف عود بمهنته الفنية لاقناع الناخبين بالتصويت له بدلا من السياسيين الذين عجزوا عن تقديم الخدمات والبناء والاعمار في البلاد كما قال في لوحاته الدعائية. وفي واسط اقتحم احد المرشحين السباق الانتخابي بالترويج لنفسه بشعار «فساد اقل» في خطوة عدها مراقبون دليلا حيا ان قضايا الفساد المستشري في مفاصل الدولة العراقية لن تنتهي باجراء الانتخابات لكنها قد تختلف مستقبلا. وفي واحدة من مفارقات الشارع الانتخابي بالعاصمة بغداد اقتبس احد المرشحين عبارة جديدة استهلها بالدعاء «اللهم اعنا وانفع بنا» في حملته الانتخابية بينما روج مرشح اخر لنفسه بعبارات «رجل الاعمال والمفكر العشائري ومنقذ العاصمة»!!. وفضل احد المرشحين اختيار آية كريمة على دعايته الانتخابية ربما ليوهم الناس ان اسم عائلته ذكر في القران الكريم، اذ قرن بين اسم عائلته «البرهان» وبين ذكر كلمة «برهان» الواردة في الآية الكريمة التي اعتلت الدعاية «يا ايها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا». ولم يستغرب اهالي العاصمة بغداد قيام احدى المرشحات عن ائتلاف سياسي كبير هي الاخرى بنشر دعاية انتخابية لها تحمل صورة زوجها المتوفى وكتبت في اللافتة الانتخابية التي توسطت احد شوارع بغداد «انتخبوا مرشحتكم عن مجلس محافظة بغداد المشرفة التربوية... زوجة المرحوم الشيخ الحاج...»، ولم تكتف المرشحة بذلك بل نشرت صورة للمرحوم وهو يرتدي الزي العربي. يأتي ذلك بعد ان استبقت بعض الشخصيات النسوية البرلمانية تلك الحملات الانتخابية واخذت تروج لأزواجهن واشقائهن وابنائهن للوصول الى مقاعد مجالس المحافظات والحكومات المحلية المقبلة ونشرن صورهن على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك كدعاية انتخابية لزوجها او شقيقها المرشح في انتخابات مجالس المحافظات داعية المواطنين لاختياره. يشار إلى أنه مع انطلاق الحملة الدعائية لانتخابات مجالس المحافظات شهدت مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر نشر الاف الصور للمرشحين في خطوة أثارت حفيظة مستخدمي تلك المواقع.
|