عندما (يصمت) الامريكيون والايرانيون فقل أن العراق أمام ( مؤامرة)

( الصمت ) الامريكي الايراني أزاء (الانقلاب الأبيض) في العراق يؤكد جملة حقائق خطيرة:1.    أنه عندما (يصمت) الامريكيون والايرانيون ازاء تطورات الاحداث المتسارعة في العراق فقل ان هناك (طبخة) أمريكية ايرانية خطيرة تجري في الخفاء لاعادة (ترتيب) أوضاع العراق بما يتفق و(المتغيرات) الجديدة!!2.    الحراك (الخفي) وعلى أعلى المستويات والذي يجري في عواصم عربية وإقليمية ومنها (بيروت) يؤكد دخول حسن نصرالله على (خط الترتيب السياسي ) في العراق، وان مايشار عن ( محاولات) عراقية للخروج من (الفلك الايراني) ليست صحيحة، بل ان (الصحيح) هو ان ايران دخلت على الخط من خلال حسن نصرالله، لتعيد ترتيب اوضاع العراق لمصلحة ايران!!3.    أما الولايات المتحدة التي تراقب تطورات الاوضاع المتأزمة في العراق فهي تتدخل (عن بعد) هذه المرة، ولم يعد العبادي ( الرهان الامريكي) فقد دخل المالكي على (خط المعادلة) من جديد ، إما لاعادة ترتيب عودنه او تركه يختار احد قيادات حزب الدعوة ليكون رئيس الوزراء المقبل، وما الاتصالات المباشرة وغير المباشرة بين مقتدى الصدر والمالكي وحسن نصرالله، الا ( محاولة ) في هذا الإتجاه!!4.    ان وضع ما يطلق عليه بالمكون العربي سيكون (المستهدف الأول) وسوف لن تقوم له قائمة بعد اليوم ، بل ان الفترة الحالية وما بعد مرحلة (الانقلاب الأبيض ) يعد من اخطر الأمور من حيث المستقبل السياسي وسيتعرض لإزاحة شبه تامة لوجوده ، ان لم يتحرك في الاتجاه الصحيح، قبل أن يقع الفأس في الراس ، ويعيد ترتيب أوراقه الأقليمية والدولية، وهذا من سوء أقداره لأن الكثير من قادته لم يدركوا (مخاطر) ماتعرض له مكونهم من الغاء للوجود وللمكانة، وفضلوا المصالح الانانية والشخصية، حتى بضمنهم رئيس البرلمان سليم الجبوري الذي لم يكن مهيئا اصلا لقيادة هذا الموقع المهم، وان تم ادخال (شخصيات) أخرى جديدة فستكون أكثر ضعفا من الجبوري نفسه وستبقى (شخصيات كارتونية) ليس لديها القدرة على اتخاد أي قرار يخدم مكونهم او ينقذه من محنة التشرد والألغاء لدوره ومكانته، تحت شعارات (مخادعة) خبر العراقيون جميعا اساليبها وخططها، ولم يسايرها الا المنتفعون والانتهازيون وذوي المصالح الضيقة، وهو ما أدى بمكونهم الى ان يصل الى هذا المصير الذي لايحسد عليه!!5.    هناك مخطط (أمريكي إيراني) لان يتم الاستفادة من اياد علاوي وتحركاته(المسرحية) للقضاء على آخر وجود مؤثر للمكون العربي، او من يدعي تمثيلهم، لمجرد الحصول على ( منصب شرفي) له هذه المرة!!