النجيفي: واشنطن تعتبر اقالة الجبوري انقلاب على الشرعية والدستور



بغداد: قال مكتب رئيس ائتلاف متحدون أسامة النجيفي، اليوم الجمعة، إن ممثلين للحكومة الأميركية اعتبرا ما حدث في مجلس النواب من تصويت على إقالة هيئة رئاسة المجلس "عملية غير شرعية"، فيما نقل عن النجيفي تأكيده على أهمية احترام الدستور والقوانين النافذة.



وقال المكتب في بيان صحافي، إن النجيفي "استقبل، مساء اليوم، برت ماكغورك الموفد الرئاسي للتحالف الدولي وستيوارت جونز السفير الأميركي في العراق"، مبينا أن "الاجتماع الذي ضم أحمد المساري رئيس كتلة تحالف القوى العراقية في مجلس النواب وحسن توران عضو المجلس، شهد مناقشة التطورات السياسية وبخاصة ما حدث في مجلس النواب يوم أمس الخميس"

 


وأضاف البيان أن "ماكغورك وجونز عبرا عن شكرهما وتقديرهما العميقين للموقف المبدئي للنجيفي في الانتصار للدستور والقانون والدفاع عن المعايير الديمقراطية، ووصفا موقفه بالقوي الشجاع".



واعتبر النجيفي، بحسب البيان، أن "الأزمة امتداد للتعثر والمخالفات التي رافقت عملية الاصلاحات والتي لم تستطع اقناع الشعب بحدوث اصلاح حقيقي، فضلا عن الأزمة الاقتصادية وتأثيراتها العميقة"، مؤكدا موقفه "الثابت في دعم الاصلاحات، واحترام الدستور والقوانين النافذة والأنظمة المعتمدة لأنها عماد العملية الديمقراطية ودونها سينزلق البلد إلى الفوضى وضرب مصالح الناس وأهدافهم".



وأشار النجيفي الى أن "الضرورة والموقف الوطني المسؤول يقتضيان الدفاع عن الديمقراطية والدفاع عن الدستور ورفض أية محاولة تتجاوز الأعراف والمعايير التي أقرها الدستور والقوانين والأنظمة، لذلك ندافع عن رئاسة البرلمان وعن الدكتور سليم الجبوري على وفق قاعدة الدفاع عن الشرعية والدولة واستمرار العملية السياسية".



ونقل البيان عن المسؤولين الأميركيين تأكيدهما على أن "الولايات المتحدة الأميركية مع الدستور والشرعية والدولة، وهي ترفض أي مساس بالشرعية"، لافتا الى أنهما وصفا ما حدث في مجلس النواب بأنها "عملية غير شرعية وهي ضد الدستور والأنظمة، وأميركا والمجتمع الدولي يرفضون أي تغيير يتجاوز الأساليب الديمقراطية والدستور".



وأوضحا أن "أي تغيير يتم عبر تجاوز هذه المعايير يوفر لداعش مساحة تتنفس من خلالها، كما يضعف الجهود المبذولة للقضاء عليها"، مجددين "الدعم الأميركي للحكومة العراقية"، وفقا للبيان.